المنتخب الوطني المستكاوي: “الإعلام المصري خلق فتنة بين مصر والجزائر كما خلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر“

إحتضنت العاصمة المصرية القاهرة أول أمس الأحد ندوة إعلامية من تنظيم المعهد الدانماركي للحوار
بالتعاون مع منتدى البدائل العربي، وهي الندوة التي شارك فيها العديد من الإعلاميين الجزائريين والمصريين وخصصت بالدرجة الأولى إلى الحديث عن السجال الإعلامي بين مصر والجزائر وسبل تطويق هذا السجال، ومن ثم رأب الصدع القائم بين البلدين الشقيقين على خلفية مباراة السودان. وجاء مضمون تدخلات الإعلاميين الجزائريين والمصريين متناغما إلى أبعد الحدود من حيث إجماعهم على تحميل وسائل إعلام البلدين وبدرجة أكبر الإعلام المصري الجزء الأكبر من المسؤولية فيما بلغته الأزمة بين البلدين الشقيقين، وذلك في غياب صوت العقل الذي غيّب وسط معركة أشبه ما تكون بمعركة “داحس وغبراء”.
“الإعلام المصري مسؤول بنسبة كبيرة عن الأزمة“
وكانت حصة الأسد من التدخلات المذكورة من نصيب الناقد والإعلامي المصري الكبير حسن المستكاوي الذي صب جام غضبه على الإعلام المصري محملا إياه المسؤولية الكبرى فيما حدث بين الجزائر ومصر، وذهب المستكاوي إلى حد اتهام بعض إعلاميي بلاده بالجهل بطبيعة العلاقات الجزائرية المصرية وعدم إيلاء أي أهمية لها رغم أنها تبقى على حد تعبيره أقوى من كل شيء، ولم يتوقف المستكاوي عند حدود اللوم والعتاب الموجه لصحافة أم الدنيا بل بلغ به الأمر إلى حد القول بأن هذه الأخيرة بارعة في إشعال نيران الفتن وأن الإعلام المصري قد تصرف مع الأزمة الجزائرية المصرية من نفس الزاوية التي لطالما تصرف منها مع أزمات أخرى، مضيفا بأن بعض وسائل الإعلام المصرية تعودت على استغلال أي فرصة تتاح لها لصب الزيت على النار، مذكرا بدورها الفعال في إشعال نار الفتنة بين المسحيين والمسلمين في مصر لمجرد تشاجر رجلين من الطائفتين وكذلك فعلت في الأزمة مع الجزائر حيث استغلت مباراة السودان يقول المستكاوي لإشعال حرب بين بلدين شقيقين.
“نحن كذّابون ومنافقون ونعيش عصر الإنحطاط“
وفي سياق هجومه على الإعلام المصري، لم يتوان المستكاوي في القول بأن الصحافة المصرية تعيش عصر الانحطاط وأن الكثيرين ممن يحملون لواءها كذابون ومنافقون يعمدون إلى قول أي شيء وكتابة أي شيء باسم حرية الإعلام ولو أنه أسقط ذات التهمة على بعض الإعلاميين الجزائريين الذين ساروا حسبه على نفس النهج وكان الثمن ما حدث ويحدث بين بلدين شقيقين تجمعهما روابط اللغة والدين وكذا المصير المشترك يقول المستكاوي.
ياسين تملالي: “المصالح الإقتصادية أثّرت في التعاطي مع الأزمة الجزائرية المصرية“
ولم يختلف مضمون الكلمة التي ألقاها الإعلامي الجزائري ياسين تملالي كثيرا عن مضمون كلمة المستكاوي، حيث أقر الإعلامي الجزائري بدوره بسوء تعاطي صحافة البلدين مع الأحداث التي شابت لقاءي السودان والقاهرة، معترفا بأن المصالح الإقتصادية كانت وراء هذا الخطأ، خاصة في ظل سعي بعض العناوين وكذا القنوات إلى تحقيق الأرباح والسبق الصحفي على حساب الحقيقة. واستدل تملالي على صحة رأيه هذا ب “القفزة التي حققتها بعض الصحف في البلدين، حيث ارتفعت مبيعاتها أثناء الأزمة بثلاثة أضعاف وهو دليل صارخ على تأثير المصالح الإقتصادية في التعاطي مع الأزمة“، يقول الإعلامي الجزائري، الذي أضاف أن “الأزمة بين الجزائر ومصر قد أكدت بما لا يدع مجالا إلى الشك جهل كل دولة بخصائص الدولة الأخرى“.
على الشوبكي (رئيس منتدى البدائل العربي): “بعض وسائل الإعلام يجب أن تُعاقب بتهمة إثارة العنصرية والكراهية“
من جانبه أكد الدكتور علي الشوبكي رئيس منتدى البدائل العربي بأن اختلاف طبيعة المجتمعين المصري والجزائري كان له تأثيره في الأزمة بين البلدين، بحكم أن الأول مجتمع طبقي في حين يقوم الثاني على نظام معاكس، وأن بعض وسائل الإعلام في البلدين تتحمل قسطا وافرا من المسؤولية في تصعيد حدة الخلاف بين مصر والجزائر من خلال استمرارها في صب الزيت على النار. وأضاف الشوبكي أنه لو يتم تطبيق القانون في مصر والجزائر لتمت معاقبة العديد من وسائل الإعلام بتهمة إثارة الكراهية والعنصرية وسط الشعبين الشقيقين.
حسين عبد الغني (مدير مكتب الجزيرة بمصر): “الإعلام المصري يفتقد إلى الإستقلالية“
وسار مدير مكتب “الجزيرة” بالقاهرة حسين عبد الغني على منوال سابقيه من خلال توجيه سهام اللوم إلى صحافة البلدين وبدرجة أكبر إلى الصحافة المصرية، مؤكدا أن “الإعلام المصري لا يتمتع بأي إستقلالية مثلما يدّعي وزير الإعلام المصري أنس الفقي وأن الأزمة مع الجزائر وكذا قضية غزة أكدتا هذا الأمر بشكل لا يقبل الجدل“. كما لام عبد الغني مسؤولي القنوات المصرية “الذين جعلوا من لاعبي كرة القدم القدامى صحفيين ومقدّمين لمختلف البرامج الرياضية رغم جهلهم بأبسط أبجديات المهنة، وهو ما ساعد على تعكير الأجواء مع الجزائر“ ولو أن مدير مكتب الجزيرة بمصر عاد ليلوم السلطتين في مصر والجزائر بدعوى أنهما “لم تتحرّكا في الوقت المناسب لتوقيف السجال الإعلامي بين صحافتي البلدين ومن ثم الحيلولة دون وصول الأزمة إلى ما وصلت إليه“.
-----------------------------------------------
جريدة “الصباحي” البينينية:
“كوجيا عوقب ومباراة مصر -الجزائر كانت الأخيرة له”
في الوقت الذي كانت الكثير من الصحف البينينية في المدة الأخيرة تصرّ على تفنيد أخبار معاقبة الحكم البينيني “كوفي كوجيا” من قبل “الكاف“ بسبب الأخطاء التي ارتكبها في مباراة الجزائر - مصر، إلى درجة أن يومية “المنبر الجديد” ذكرت الأسبوع الماضي أنه لم يُعاقب ولا زال أحد أفضل الحكام في نظر مسؤولي لجنة التحكيم على القارة، جاء الإعتراف أخيرا من جريدة “الصباحي” التي اقتنعت بعد جهد كبير بأن حكمها الدولي الذي يبلغ مع حلول ديسمبر القادم عامه ال 45 سنة قد عوقب فعلا وليس ذلك فحسب، بل قد تكون مباراة مصر والجزائر الأخيرة التي يديرها كحكم بالشارة الدولية، وهي الإعترافات التي نشرت في عدد أمس وجاءت بطريقة “وشهد شاهد من أهلها”.
أكدت نقلا عن روراوة أن رئيس الإتاد البينيني هو من طالب بمعاقبته
وتحت عنوان “بعد نصف نهائي مصر والجزائر، عقوبة كوجيا تتأكد”، أشار محرر المقال إلى أن ما كان مجرد أخبار متضاربة تحوّل إلى حقيقة بالتوازي مع تصريحات رئيس الإتحادية الكونغولية لكرة القدم الذي كان عضوا في اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا 2010 “كونستان أوماري” الذي أكد الخبر وأشار في تصريحاته إلى هذه الجريدة إلى أن لجنة التحكيم على مستوى “الكاف” قد قرّرت تجميد نشاط كوجيا الدولي إلى إشعار لاحق، كما نقلت جريدة “الصباحي” أن روراوة رفع دعوى قضائية ضده، وذهب إلى أبعد من ذلك بكثير لما أكد أن رئيس الإتحاد البينيني لكرة القدم هو من طالب بمعاقبة هذا الحكم، وهو ما اعتبره محرر المقال بمثابة أمر خطير، ليختم مقاله بالإشارة إلى أن كوجيا غير موجود ضمن قائمة ال 30 حكما المعنيين بإدارة مواجهات كأس العالم، حيث اعتبر مقابلة الجزائر ومصر التي أقيمت في بانڤيلا وعرفت أخطاء فادحة بشهادة محافظ المقابلة الذي قال إن الحكم أفسد المقابلة، قد تكون بنسبة كبيرة الأخيرة في مشوار هذا الحكم الفاشل الذي قلب معطيات مبارات 28 جانفي الماضي بقراراته التي أدهشت العالم.
----------------------------------------------------
رفع الإيقاف عن إبراهيم حسن بوساطة شاكر
أوردت جريدة “الشروق المصرية” خبرا مفاده رفع الإيقاف عن اللاعب المصري السابق إبراهيم حسن في الساعات القادمة، وكتبت تقول: “أكد أحمد شاكر الأمين العام المساعد لإتحاد شمال إفريقيا الذي يرأسه الجزائري محمد روراوة أن قراراً برفع الإيقاف عن إبراهيم حسن نجم الكرة المصرية السابق والمنسق العام للشؤون الرياضية في نادي الزمالك سيصدر خلال ساعات، وأن اللجنة التنفيذية للإتحاد وافقت على الاكتفاء بمدة الإيقاف التي صدرت في حق إبراهيم بعد مفاوضات من جانبه وعدد من المسؤولين في الإتحاد الذين رأوا أن إيقاف إبراهيم لخمس سنوات يتجاوز الفعلة التي أتهم فيها بالإشتباك مع الحكم الجزائري خلال مباراة نادي المصري أمام شبيبة بجاية في بطولة إتحاد شمال إفريقيا للأندية الأبطال... وكان إتحاد الكرة المصري قد أرسل تظلما إلى نظيره الشمال إفريقي برئاسة روراوة منذ حوالي شهرين ولم يعرض على اللجنة التنفيذية لأن إبراهيم كان قد رفع دعوى ضد القرار لدى المحكمة الرياضية، وهو ما يمنع أي إتحاد من مناقشة التظلم لأن قوانين المحكمة تمنع تماماً التدخل في أي قضية قبل أن تصدر حكمها .وقال أحمد شاكر ل الشروق المصرية: “تدخلت شخصيا في الموضوع ونجحت في إقناع إبراهيم حسن بالتنازل عن الدعوى التي رفعها أمام المحكمة الرياضية حتى يكون من حق اللجنة التنفيذية لإتحاد شمال إفريقيا رفع الإيقاف“، وأضاف شاكر: “كنت أعرف مدى ثقة إبراهيم حسن في شخصي بحيث وافق على سحب الشكوى المقدمة إلى المحكمة من دون الحصول على ضمانات برفع العقوبة التي تعرض لها، وهذا دليل على أنه كان على ثقة تامة في قدرتي على تحمل مسؤولية حل المشكلة“، وأكد شاكر أنه تمكن من ذلك بالفعل وأن القرار سيتم التصديق عليه وإرساله إلى الإتحادين الدولي والإفريقي ليعود إبراهيم إلى عمله في الزمالك بشكل طبيعي“.
بايرن ميونيخ يطلب “جدو” ب 3 ملايين أورو
أكد محمد مصيلحي، رئيس نادي الإتحاد السكندري، أن بايرن ميونيخ أرسل عرضا جادا إلى النادي السكندري يطلب فيه التعاقد مع محمد ناجي “جدو” مهاجم الفريق والمنتخب المصري. وأشار مصيلحي إلى أن النادي الألماني طالب بتنقل هداف كأس إفريقيا إلى ألمانيا لإجراء الفحوص الطبية قبل التعاقد معه في فترة الانتقالات الصيفية القادمة مقابل ثلاثة ملايين أورو، حيث تتداول عدة أقاويل حول مستقبل اللاعب بعد أن وقع على عقد جديد مع ناديه السكندري، في الوقت الذي وقع على عقد انتقال إلى نادي الزمالك المصري بداية من الموسم القادم.
شحاتة يعتمد على قائمة أنغولا 2010 أمام إنجلترا
قرر حسن شحاتة الإعتماد على قائمته التي خاض بها بطولة إفريقيا 2010، وذلك خلال اللقاء الدولي الودي الذي سيجمع المنتخب المصري أمام منتخب إنجلترا يوم الأربعاء 3 مارس على ملعب “وامبلي“ الشهير بالعاصمة لندن. وقال المدرب المصري في حوار مع برنامج “الكورة والناس” على قناة “فراعين” أنه سيعتمد على ال 23 لاعبا الذين فاز معهم بالبطولة الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، وأضاف: “لقاء إنجلترا سيكون خير مكافأة للاعبين الذين شاركوا في تحقيق الإنجاز المصري في أنغولا“. وأشار المدير الفني للمنتخب المصري إلى أنه ربما يضم لاعبا أو إثنين آخرين إلى قائمة مباراة إنجلترا، مشيراً إلى أن ذلك سيتحدد على ضوء عدم جاهزية لاعب أو أكثر من قائمة أنغولا 2010.
تجديد عقد شحاتة إلى 2014 مع زيادة راتبه
سيعرض سمير زاهر، رئيس إتحاد الكرة المصري، على مجلس إدارة الإتحاد في اجتماعه اليوم بنود العقد الجديد للجهاز الفني المصري حتى 2014، كما سيرفع رواتب جميع أعضاء الجهاز بنسب متفاوتة، فراتب شحاتة المدير الفني سيرتفع إلى 160 ألف جنيه شهريا (حوالي 29 ألف دولار) نظراً إلى ما حققه من إنجازات طوال السنوات الماضية. وكان عقد الجهاز قد تم تجديده إلى 2012 عقب الخروج من تصفيات كأس العالم في نوفمبر على يد المنتخب الجزائري وقبل السفر إلى كأس الأمم الإفريقية أنغولا 2010 .كما تتم مناقشة ترتيبات سفر منتخب “الفراعنة” إلى إنجلترا للعب المباراة الودية التي سيخوضها مع نظيره الإنجليزي يوم 3 مارس المقبل حيث تقرّر تعيين مجدي عبد الغني رئيسا للبعثة المنتخب فيما سيرافق زاهر الفريق.