تم، اول امس، بالمنطقة الصناعية سيدي خطاب، بولاية غليزان، تصدير أول شحنة من خيوط النسيج من المجمع الصناعي الجزائري - التركي تيال نحو أربع دول أوروبية وذلك بإشراف وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي. وقال الوزير، لدى إشرافه على تصدير هذه الشحنة التي يبلغ حجمها 200 طن من خيوط النسيج (11 حاوية) نحو تركيا وبلجيكا والبرتغال وبولونيا، أن لهذه الخطوة الأولى أهمية كبيرة في تنويع الصادرات الوطنية والتقليل تدريجيا من التبعية للمحروقات. وأكد يوسفي أن هذا المركب الصناعي الذي بإمكانه أن يشغل 10 آلاف عامل في سنتين أو ثلاث سنوات و25 ألف عامل في غضون 5 أو 6 سنوات، سيساهم في توسيع قائمة المواد الصناعية التي تصدرها الجزائر والتي تضم حاليا مواد البناء والمواد الإلكترونية والغذائية والحديد والصلب. ومن جهته، أوضح الرئيس المدير العام لمجمع تيال ، مسعود توبراك، أن المجمع الصناعي للنسيج بدأ بتلبية الاحتياجات الوطنية، ثم الدولية من المادة الأولية للنسيج وسيقوم قريبا بأول عملية تصدير للمواد المصنعة والجاهزة. وذكر توبراك أن دخول المشروع حيز الخدمة في ظرف قياسي بعد 28 شهرا من انطلاق البناء في بداية 2016 سيسمح بعد استلام الوحدات الصناعة لإنتاج مختلف الألبسة والأقمشة في نهاية هذه السنة بالمرور إلى المرحلة الثانية والتي تخص صناعة نسيج الستائر وغيرها من الاحتياجات المنزلية في هذا الجانب. وبإمكان هذا المركب الصناعي المتكون من ثماني وحدات صناعية ومدرسة لمهن النسيج أن ينتج سنويا 30 مليون متر من خيوط النسيج و14 مليون متر من أنسجة الغزل و3200 طن من القماش وغيرها. كما سيقوم هذا المركب سنويا بصناعة ما يزيد عن 30 مليون قطعة من الملابس الجاهزة كسراويل الجينز والأقمصة والأقمشة التي سيوجه 60 في المائة منها إلى التصدير نحو الخارج وخصوصا باتجاه السوق الأوروبية. وقام الوزير خلال هذه الزيارة الميدانية إلى المجمع الصناعي للنسيج بمعاينة عدة وحدات صناعية كمستودع المواد الأولية ووحدتي نسج الغزل والقماش ومدرسة التكوين في مهن النسيج التي قامت خلال الستة أشهر الماضية بتكوين زهاء ال600 شاب في مختلف المهن، كما تمت الإشارة إليه.