يفصل الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، اليوم الأحد في شرعية الإضراب الذي رفعه تقنيو الجوية الجزائرية يوم 9 جويلية الجاري، إلى إدارة الشركة تحضيرا للدخول في إضراب مفتوح بداية من الثلاثاء المقبل، مطالبين باعتماد سلم الأجور الذي تحدد الاتفاقيات الجماعية وفقا لما ينص عليه القانون ، في وقت أكد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغاني زعلان أن كل أبواب الحوار مفتوحة مع ممثلي العمال. رفعت قضيتين في حق النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، الأولى على مستوى الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، والثانية على مستوى الغرفة الاجتماعية بذات المحكمة، حيث تسعى الإدارة إلى تجميد الإشعار بالاضراب إلى غاية عقد جلسة الغرفة الاجتماعية بداية من 5 أوت القادم، ونقل موقع سبق برس عن مصدر من داخل الجوية الجزائرية عدم استبعاد النقابة الإعلان عن تجميد إضراب ال 31 جويلية، إلتزاما بقرار المحكمة -في حال أقرت بذلك-، إلا أنه أكد بأن هذا لا يعني عدم قيام العمال بالإضراب من تلقاء أنفسهم على غرار ما حدث في المرة الماضية، منبها إلى أن الغضب العمالي داخل الشركة قد بلغ أقصاه في عدة مدريات. من جهة أخرى وعلى غرار تقنيي الصيانة، الذي يطالبون بتطبيق سلم أجور عادل يعيد لهم مكانتهم بإعتبارهم عنصر أساسي في الشركة، فإن الغضب العمالي وصل إلى عمال العمليات الأرضية، الذي أصدرو بيانا مؤخرا هددوا فيه بالتصعيد في حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم، وهو ما ذهب إليه أيضا عمال مصلحة الأمن بالشركة في بيان صدر بتاريخ 19 جويلية الجاري. وكان وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان قد أكد أن كل أبواب الحوار مفتوحة مع نقابة تقنيي الصيانة بمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية التي دعت لإضراب مفتوح لتحقيق مطالب مهنية، مبديا تفاؤله بالنتائج المتوخاة من جلسات الحوار التي تجرى حاليا مع ممثلي عمال المؤسسة، داعيا إياهم إلى مزيد من التعقل، وأوضح زعلان، بخصوص دعوة نقابة تقنيي الصيانة للجوية الجزائرية إلى إضراب مفتوح يبدأ من 31 جويلية الجاري بغرض تحقيق مطالب مهنية، أن كل أبواب الحوار مفتوحة مع ممثلي العمال، مشددا على أن دائرته الوزارية تعمل وتدعو إلى الحوار المتواصل لتقريب وجهات النظر مع المتعاملين بغرض الحفاظ على توازنات المؤسسة، مؤكدا أن العمل في مجال النقل الجوي لا يمثل هامش ربح كبير، ومعرّض في أي وقت لاهتزازات غير متوقعة . وحسب الوزير فإنه لتفادي مثل هذه الاهتزازات -التي تزداد مع الحركات الاحتجاجية- ما زالت المفاوضات لحد الساعة جارية مع ممثلي العمال، مؤكدا أن وطنيتهم وحسهم المهني سيمثلان الضمان لسير الرحلات الجوية، لاسيما المتوجهة نحو البقاع المقدسة والتي تمت أولاها يوم الأربعاء تستمر في ظروف جيدة. وأعلنت النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، عن قرارها الدخول في إضراب مفتوح ، إلى غاية الحصول على مطالبهم المرفوعة إلى الادارة منذ أزيد من سنة، مؤكدة التزامها بتقديم الحد الأدنى من الخدمة، من خلال ضمان رحلات الحجاج فقط التي ستنطلق بداية من 24 جويلية الجاري. أما عن مطالب النقابة، يطالب عمال الصيانة للجوية الجزائرية حسب احمد بوتومي رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات ، باعتماد سلم الأجور الذي تحدد الاتفاقيات الجماعية وفقا لما ينص عليه القانون وهو المطلب الذي ترفض الإدارة الاستجابة له حسب ذات المصدر وانتقد المتحدث سياسة التجاهل التي تنتهجها إدارة بخوش علاش مدير شركة الخطوط الجوية الجزائرية، رغم تأكيد وزير النقل عبد الغاني زعلان على شرعية مطالب عمال الصيانة.