شبيبة القبائل 1946/1996 اسمي ترباح أو شبيبة القبائل 1946/1996 او ملحمة الكناري هو عنوان لفيلم وثائقي مدته 90 دقيقة حول الفترة الذهبية لفريق كرة القدم بشبيبة القبائل النادي الاكثر تتويجا في القارة الافريقية. ويحكي هذا الفيلم من انتاج عبد الرزاق العربي شريف، الذي سيتم عرضه لأول مرة بتيزي وزو من خلال شهادات باللغة الفرنسية مع تعليق للمخرج بالامازيغية، 50 سنة من المشوار الحافل بالانجازات الخالدة محليا وقاريا. وأوضح مخرج الفيلم: حاولت ان اشرح في هذا الوثائقي نشأة النادي في 1946 خلال الحقبة الاستعمارية وكيف استطاع بسرعة تحقيق نتائج جيدة قبل ان يتوقف سنة 1956 بأمر من جبهة التحرير الوطني لجميع الفرق الرياضية بمقاطعة المنافسات . ويسرد الفيلم مختلف التسميات والمراحل التي مر بها النادي الى غاية الاستقلال والأقسام التي كان يصنف فيها الفريق من خلال عرض صور مركبة لمقابلات استرجعت من التلفزيون الجزائري ومن مصادر أخرى أهمها لأول لقب فاز به النادي كبطل الجزائر سنة 1973، لتتوالى الألقاب لاسيما سنة 1977 حيث تحصل على لقب مزدوج (الكأس والبطولة) وسنة 1981 اين فاز بأول كأس افريقية. وقال العربي شريف: احكي في هذا الفيلم كيف استطاع النادي النجاح الى غاية 1996 وهي السنة التي تمثل بداية التراجع . واختار المخرج عدم التطرق الى ما بعد سنة 1996 لان الفيلم سيكون طويل جدا بالإضافة الى عرض مشوار النجاح فقط لشبيبة القبائل. العصر الذهبي لل كناري .. مرحلة من تاريخ النادي يحلم بها عشاقه وأراد مخرج الفيلم الوثائقي وهو من محبي كرة القدم ان يتوقف في سنة 1996 ليكون فيلما إيجابيا وجامعا ويسرد فترة جعلتنا نحلم، مضيفا: هو فيلم لي ولمن عاش فترة نجاحات الفريق يبرز لمن لم يعايش هذه الفترة بأن الشبيبة كانت ناديا كبيرا وان مستوى كرة القدم الجزائرية كان عاليا . ويبدأ الفيلم الذي انطلق إنجازه في سنة 2013 بلقطات لاهداف سجلها الفريق واستلام ميداليات ومناصرين متحمسين في ملاعب مملوءة عن آخرها وهي بمثابة سفر عبر الزمن يحلق المشاهد من خلالها الى تلك الحقبة، بالإضافة الى عرض شهادات لاسماء معروفة من لاعبين ولعضوين مؤسسين للنادي وهما علي بن سلامة وموح لوناس ماديو في سنة 2014 والذي توفي عقبها. وأشار المخرج الى فترة قدوم الرئيس الأسطوري للنادي عبد القادر خالف الذي اعطى له نفسا جديدا من خلال جلب احسن اللاعبين الجزائريين على غرار علي فرقاني وجمال مناد وكمال عبد السلام والمدرب البولوني ستيفان زيفوتكو الذي رافقه محي الدين خالف من اجل احترافية الفريق الذي كان يجري في هذه الفترة تربصاته بالخارج أي قبل النوادي الجزائرية الأخرى بكثير. ودام الثنائي الفريد من نوعه بين خالف والمدرب البولوني 15 سنة مما شكل استقرارا مفيدا سمح بعصرنة النادي ورفعه الى مصاف الفرق الدولية لكرة القدم ابان تلك الفترة، حسب صاحب الفيلم. لا يمككنا التحدث عن النادي دون ذكر مناصره الوفي الذي كان يذهب معه الى كل مكان حتى لو كان مريضا، حيث يتطرق الفيلم لتمسك الفنان الكبير الراحل معطوب لوناس بشبيبة القبائل التي غنى لها كثيرا مع شهادات للاعبين قدامى ولمعطوب عندما كان طفلا. واراد عبد الرزاق العربي شريف الذي انجز أربعة أعمال من قبل ان يبعث رسالة امل من خلال هذا الفيلم الوثائقي معتبرا ان شبيبة القبائل نادي كبيرا يجب ان يسترجع مكانته على المستوى الوطني والافريقي حيث الذي لقبه صحفيين افارقة وأجانب ب برشلونة الافريقي . وقال العربي شريف في هذا الصدد: اردت ان ابرز أن هذه هي حياة النوادي هناك فرق كبيرة تعيش فترة ركود لتسترجع مكانتها وهو الشأن بالنسبة لشبيبة القبائل التي يمثل منطقة كاملة بكل قيمها وهويتها .