أعلنت النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات أمس عن تجميد الإضراب الذي كان من المنتظر أن تدخل فيه اليوم بالتزامن مع ذروة رحلات السياح و المغتربين من و إلى الجزائر و ايضا بداية رحلات موسم الحج 2018، الأمر الذي اثار ارتياح العديد من الأطراف في انتظار فك القبضة الحديدية المستمرة بين إدارة آر الجيري و تقنيي الطيران. وجاء، قرار النقابة تنفيذا للحكم الصادر، الأحد، عن الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، القاضي بتجميد الإشعار بالإضراب الذي رفعه تقنيو الجوية الجزائرية يوم 9 جويلية الجاري، إلى إدارة الشركة تحضيرا للدخول في إضراب مفتوح بداية من اليوم، حيث أمرت المحكمة نقابة تقنيي صيانة الطائرات بتجميد الإضراب، إلى غاية أن تبث الغرفة الاجتماعية بذات المحكمة بداية من 5 أوت القادم، في الدعوى التي رفعتها إدارة الجوية الجزائرية بخصوص الإضراب المزمع أن يدخل فيها التقنيين. ولا يلغي هذا البيان احتمال الإضراب الذي يبقى مطروحا، إذ لم يستبعد رئيس النقابة أحمد بوتومي في تصريحات إعلامية قيام العمال بالإضراب من تلقاء أنفسهم على غرار ما حدث في المرة الماضية، منبها إلى أن الغضب العمالي داخل الشركة قد بلغ أقصاه في عدة مديريات. الحكم قابلته نقابة عمال الصيانة بكثير من الاستياء، رغم تأكيدها على احترام حكم المحكمة الاستعجالية. وفي ذات السياق أبدى ذات المتحدث، امتعاضه من الحكم، مؤكدا بأنه ليس هناك أي سند قانوني يخول للعدالة التدخل بتجميد الاضراب الذي قال بانه احترم كل الشروط القانونية التي ينص عليها قانون العمل. متسائلا :"اذا كانت العدالة تتدخل بإلغاء اضرابنا و إدارة الشركة لا تسمع صوتنا، فمن هي الجهة التي يمكن ان نلجأ إليها لرفع مطالبنا". و كان وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغاني زعلان،قد اعلن مؤخرا عن مباشرة مفاوضات مع نقابة تقنيي صيانة الطائرات التي لوحت بالإضراب، مؤكدا أن الاحتجاج لن يؤثر على رحلات الحج، قائلا: "عمال الجوية الجزائرية ليسوا مصلحجيين كما تروج له بعض الأطراف". ولمح زعلان، خلال حفل توديع الفوج الأول للحجاج، إلى إمكانية تسوية الملف مع التقنيين قريبا، مصرحا: "إن شاء الله ستكون نتائج ايجابية مستقبلا"، مضيفا بأن رحلات الحج لن تتأثر بأي حركة احتجاجية، وأنها ستجري في ظروف جد عادية.