سجلت مصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية أحمد بن بلة بخنشلة خلال موسم 2017/2018 إجراء ما مجموعه 50 عملية جراحية ناجحة في سرطان الثدي، حسب ما أفاد به مدير المؤسسة، محمد الطاهر شتوح. وأوضح ذات المسؤول بأن حالات جراحة سرطان الثدي يتكفل بها حاليا أخصائي في الجراحة العامة على مستوى المؤسسة، مبرزا بأن المرضى الذين هم في حاجة لمثل هذه العمليات كانوا يجبرون سابقا على التنقل نحو المؤسسة الاستشفائية الجامعية بولاية باتنة. وأضاف شتوح بأن نفس الموسم عرف إجراء ما مجموعه 67 عملية جراحية بالمنظار في مختلف مجالات الجراحة العامة تحت إشراف طاقم طبي متخصص بذات المؤسسة ما يمثل، حسبه، قفزة نوعية مقارنة بالموسم الفارط أين أحصت ذات المصالح 16 عملية مماثلة كما أجريت خلال نفس الفترة عديد العمليات النوعية في جراحة الأعصاب وسرطان الفك والوجه ولأول مرة سرطان البنكرياس والتي كللت بالنجاح التام. وبخصوص التطور الكبير الذي عرفته المؤسسة الاستشفائية أحمد بن بلة في مجال العمليات الجراحية النوعية، أكد شتوح أن المؤسسة تحاول في كل مرة مسايرة أحدث التقنيات المتوفرة على الساحة الطبية بالرغم من العوائق التي تواجهها لبلوغ مرحلة التعميم على باقي التخصصات الجراحية. وعن نقص الإمكانيات المادية والتجهيزات اللازمة، ذكر ذات المسؤول أن معظم العمليات النوعية التي أجريت تتطلب إمكانيات مركز استشفائي جامعي، مردفا أن المؤسسة تضم 5 قاعات للعمليات الجراحية فقط منها قاعتان مخصصتان للعمليات الجراحية الاستعجالية مما يضطر الطاقم الطبي إلى تأجيل معظم العمليات أو تحويلها إلى مؤسسات استشفائية مجاورة. وأرجع محمد الطاهر شتوح الخبرة التي اكتسبها الطاقم الطبي وشبه الطبي للمؤسسة إلى عمليات التوأمة التي أقيمت مؤخرا مع المراكز الاستشفائية الجامعية والتي مكنتهم من الاحتكاك بأخصائيين ذوي خبرة تلقوا من خلالها تكوينا تطبيقيا في تخصصات عديدة. للإشارة، فإن المؤسسة العمومية الاستشفائية أحمد بن بلة تضم 42 طبيبا أخصائيا منهم 22 جراحا حيث يسهرون على تقديم خدمات صحية مستمرة والتكفل بالمرضى الذي يقصدون هذه المؤسسة الصحية من داخل الولاية وخارجها.