نظم مشاركون في المؤتمر الثالث لإتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وطالب المشاركون في هذه الوقفة التضامنية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم مجموعة الصف الطلابي ومجموعة أكديم إزيك، مرددين شعارات منددة بسياسات القمع المستخدمة من طرف السلطات المغربية ضد الصحراويين بالمناطق المحتلة. كما دعا المتضامنون في هذه الوقفة، التي عرفت مشاركة قوية لمختلف التنظيمات الطلابية الصحراوية وممثلي الوفود الأجنبية المشاركة القادمة من الجزائر وموريتانيا وكوبا والنرويج وإسبانيا وناميبيا، إلى تدخل المجتمع الدولي ومن خلاله هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي من أجل وقف إنتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ومطالبة المغرب بإطلاق السراح الفوري لجميع المعتقلين السياسيين دون أية شروط. وتتواصل أشغال المؤتمر الثالث لإتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب الذي يحمل إسم الشهيد بلاهي سويدي محمد أحمدا وينظم تحت شعار الطلبة الصحراويون.. إستمرار في العطاء لربح معركة التحرير والبناء في يومها الثاني بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين. ويعكف المشاركون في هذا اللقاء الطلابي، على وضع إستراتيجية عمل الإتحاد للسنوات الأربع المقبلة، فضلا عن انتخاب قيادة الإتحاد (الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي). ويشارك في هذه الفعاليات للطلبة الصحراويين أكثر من 500 مندوب يمثلون امتدادات المنظمة الطلابية ووفد من المناطق المحتلة ي وحضور أكثر من 150 مدعو يمثلون منظمات طلابية دولية تربطها مع المنظمة الصحراوية علاقات عمل وتعاون. وأكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين على أن الطلبة الصحراويين يلعبون دورا رياديا في خدمة القضية الصحراوية العادلة. وأشاد الأمين العام لجبهة البوليزاريو في كلمة لدى إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر الثالث لاتحاد الطلبة، بالتجربة المتميزة وخاصة بالثورة الصحراوية، مؤكدا أن الطلبة الصحراويين، وإضافة إلى الانخراط في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، كان لهم دورهم البارز في حملات محو الأمية والتثقيف الشعبي في أوساط الجماهير الصحراوية، مسخرين جهدهم ووقتهم ومعارفهم لخدمة قضيتهم الوطنية العادلة. وأوضح إبراهيم غالي بأنه بالرغم من أن تلك الحملات كانت تجري خلال العطلة السنوية في فصل الصيف الصعب والقاسي، إلا أنها كانت شعلة من الوطنية والنشاط والحماس والانضباط والحيوية والتربية والتكوين في مجالات عديدة، إنتاجية وفكرية وثقافية ورياضية وغيرها وإنها تجربة جديرة بالدراسة والتقييم والاستفادة من ذلك في تطوير البرامج الصيفية للشباب والطلبة. وأبرز الرئيس الصحراوي بأن الطلبة الصحراويين سفراء قضية وطنية عادلة، يؤدون واجبهم الوطني في الدراسة والتحصيل، ويفعلون في مواقع دراستهم بنفس حماسة واندفاع كل الصحراويات والصحراويين المتشبثين بحقهم في الاستقلال على كامل ترابهم الوطني. ويؤكد إبراهيم غالي بأن الشعب الصحراوي يتطلع إلى التواصل المكثف للطلبة في أوساط المجتمع من أجل الفعل والتغيير الإيجابي من الداخل والانخراط في عمل ميداني مباشر في مهمة حضارية سامية، لبناء مجتمع معاصر، ولكن متمسك بقيمه الأصيلة ومثله النبيلة ووحدته الوطنية، سر وجوده وضامن انتصاره. ولن يتأتى ذلك، يضيف الرئيس الصحراوي، إلا بالتنوير والتكوين والتربية، بالحضور والتواجد والمثالية، بروح التطوع وثقافة الإنتاج، بتطوير الذهنيات، وترسيخ القانون ومؤسسات الدولة الصحراوية، للتخلص من كل الآفات والمظاهر المشينة ومخلفات الحقبة الاستعمارية وسياساتها القائمة على زرع الجهل والتخلف والقبلية.