اثار تراجع وزير الصحة، مختار حسبلاوي، عن الوعد الذي قطعه أمام الصحافة الوطنية، بالقضاء على الكوليرا في ظرف ثلاثة أيام،مخاوف العديد من المراقبين الذين اكدوا أن الامر مرده صعوبة تطويق الوباء قبل الدخول الاجتماعي . وأعلنت وزارة الصحة أمس أن ما تم نقله عن الوزير بخصوص القضاء على الكوليرا في ظرف 3 أيام لا أساس له من الصحة، مبرزة أن الوزير كان يقصد القضاء عليه في أقرب الآجال ، في إشارة إلى ان القضاء على هذا الوباء يحتاج وقتا اطول مما توقعه الوزير أمس الاول. وتناقلت وسائل إعلام وقنوات تلفزيونية تصريح الوزير الذي أدلى به أمام الكاميرات، وهو يقطع وعدا بالقضاء على الكوليرا في فترة وجيرة، وذلك عقب زيارته، امس الاول، لمرضى مستشفى بوفاريك. و اثار تراجع الوزير عن تصريحاته مخاوف العديد من المراقبين الذين اكدوا أن الامر مرده صعوبة تطويق الوباء قبل الدخول الاجتماعي،و صعوبة حالات الاصابة بهذا الوباء الفتاك المتواجدة على مستوى مستشفيات وسط البلاد . و في السياق كشف رئيس مصلحة علم الأوبئة بمستشفى بوفاريك في البليدة، رمضان شويكرات، عن وجود 5 حالات من أصل 105 شخص مصاب بالكوليرا، مستعصية الشفاء. وابرز شويكرات، في تصريح تلفزيوني، أن الحالات الخمس لا تتجاوب مع العلاج بشكل كبير، مؤكدا أن المرضى يلقون العناية اللازمة، على مستوى المستشفى. بدوره أكد مدير معهد باستور البروفسور زوبير حراث أن تحاليل ال 10 حالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا والتي كانت معلقة أظهرت اليوم بأن 8 منها نتائجها سلبية سيغادر أصحابها كل من مستشفى القطار بالعاصمة و بوفاريك فيما لاتزال حالتين تحت التشخيص. وفي تصريح أذاعي أمس كشف البروفسور زوبير حراث عن شروع فرق من معهد باستور في الخروج رفقة فرق من وزارة الموارد المائية للميدان من أجل تحليل مياه المنابع غير المحروسة وقال ذات المتدخل أن آخر المعلومات تفيد بأن منبع سيدي الكبير هو المنبع الوحيد لحد الآن المسبب لوباء الكوليرا و الذي تم ردمه على أن يعاد فتحه للمواطنين بعد إصلاح القنوات و معالجة المياه وأوضح البروفسور في ذات السياق أن تحاليل المنابع الأخرى التابعة للخواص أسفرت عن إحصاء 5 منها بالبليدة ملوثة وغير صالحة للشرب بسبب وجود جراثيم أخرى لا علاقة لها بجرثومة الكوليرا وبعد أن نفى إقدام المعهد على توزيع أدوية و لقاحات خاصة بداء الكوليرا دعا البروفسور حراث إلى التوقف عن مغالطة الرأي العام من مختلف الجهات المروجة لأرقام هنا و هناك حول انتشار الوباء قائلا إن معهد باستور هو المخبر المرجعي الوحيد المخول بإعطاء أرقام الحالات المؤكدة وغير المؤكدة .