أولياء التلاميذ يهددون بعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس طالبت نقابات قطاع التربية بتأجيل الدخول المدرسي المقرر مطلع سبتمبر المقبل، إلى حين التحكم كليا في وباء الكوليرا الذي تم تسجيل عدة حالات مؤكدة منه في عدد من الولايات، على اعتبار أن صحة التلاميذ أهم من إنجاح الدخول المدرسي. وفي السياق، دعت النقابة الوطنية لعمال التربية الاسنتيو إلى تأجيل الدخول المدرسي في الولايات الموبوئة بالكوليرا إلى غاية التحكم النهائي في الوباء. وجاء في بيان ل الاسنتيو أمس، أن النقابة الوطنية لعمال التربية وحرصا منها على سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع، تطالب وزارة التربية الوطنية استعجالا بتأخير الدخول المدرسي بالنسبة لتلاميذ هاته المناطق (الجزائر، البويرة، البليدة وتيبازة) الى حين التحكم في الوباء بإعلان رسمي لوزارة الصحة يؤكد عدم خطورة الوضع. كما طالبت النقابة من وزارة التربية أن يكون موضوع الدرس الافتتاحي لهذه السنة يتعلق بالوقاية من وباء الكوليرا ومكافحته، كما دعتها الى التنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية من أجل إجراء فحص شامل للتلاميذ خاصة تلاميذ الابتدائي ومراقبة صهاريج المياه ودورات المياه والمطاعم المدرسية والمشرفين على الطبخ بها. اما المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، فشدد على ضرورة عدم المغامرة بصحة التلاميذ في ظل انتشار وباء الكوليرا المعدي وسريع الانتقال، مطالبا بتأجيل الدخول المدرسي في حال عدم الوصول للقضاء عليه قبل الموعد المحدد لإفتتاح لاموسم الدراسي. واوضحت النقابة أن الوزارات المعنية بالوباء عليها رفع تقارير حول الوضع الحقيقي للوباء وأسباب انتشاره ومدى إمكانية حماية وإصابة التلاميذ به في حال عودتهم للمدارس في هذه الفترة. وفي ذات الصدد، جاء التأكيد أنه في حال لم تتمكن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من معرفة السبب الحقيقي الذي أدى لانتشار الوباء يجل على الأقل تأجيل الدخول المدرسي في كل والولايات التي يوجد بها بؤر وباء الكوليرا. ومن جهتها، قالت نقابة مجلس ثانويات العاصمة كلا ، إن وزارة الصحة والسكان والإصلاح المستشفيات مطالبة بأن تضمن صحة المتمرسين من خلال اتخاذها كافة الإجراءات التي تمنع انتشار داء الكوليرا، مبرزة أن وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة التي يمكنها تحديد إمكانية انتقال الداء لتلاميذ من عدمه وعلى أساس تقرير التي ترفعه الوزارة المعينة يمكن الحديث عن تأجل الدخول المدرسي لضمان صحة التلاميذ. إلى ذلك، هدّد أولياء التلاميذ بعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس والجامعات التي ستبدأ عامها الدراسي الجديد يوم 5 سبتمبر المقبل. وعبّر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، عن الخشية من حمل التلاميذ للوباء خصوصًا في ظل صدور تقارير سوداء تطرقت لغياب شروط النظافة في المؤسسات التربوية. يشار أن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد أكدت مؤخرا بأن تأجيل الدخول المدرسي لا جدوى منه، ولا يبرره أي سبب، على اعتبار ان الوزارة قد اتخذت كل الاجراءات الكفيلة بمنع وصول الوباء إلى المدارس.