دعت نقابات التربية مصالح الوزيرة نورية بن غبريت الى ضرورة تأجيل الدخول المدرسي لحماية التلاميذ من وباء الكوليرا الذي انتشر في عدد من ولايات الوطن وتسبب في ثلاث وفيات حسب إحصائيات وزارة الصحة. وأكدت النقابة الوطنية لعمال التربية أن الوضع الذي تعيشه بعض الولايات التي عرفت تسجيل عدة اصابات بوباء الكوليرا يستدعي مراجعة تاريخ الدخول المدرسي لحماية التلاميذ خاصة تلاميذ الطور الأول. وأكد التنظيم في بيان له أمس أنه بعد تأكيد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يوم الخميس الماضي بصفة رسمية عودة داء الكوليرا إلى الجزائر بعد 20 سنة، وبتسجيل إصابة 41 شخصا من بين 88 بالوباء الذي يكون الى غاية هذا التاريخ قد مس 4 ولايات (الجزائر العاصمة، البليدة، تيبازة والبويرة حسب وزارة الصحة، فإن النقابة الوطنية لعمال التربية (الأسنتيو) وحرصا منها على سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع تطالب وزارة التربية الوطنية باتخاذ إجراءات استعجالية تخص تأخير الدخول المدرسي بالنسبة لتلاميذ هذه المناطق الى حين التحكم في الوباء بإعلان رسمي لوزارة الصحة يؤكد عدم خطورة الوضع مع تخصيص موضوع الدرس الافتتاحي للدخول المدرسي 2018/2019 للوقاية من وباء الكوليرا ومكافحته. ودعا التنظيم مصالح بن غبريت الى التنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية وتفعيل دور الصحة المدرسية وإجراء فحص شامل لتلاميذ المدارس وخاصة تلاميذ الابتدائي ومراقبة صهاريج المياه ودورات المياه والمطاعم المدرسية والمشرفين على الطبخ بها للحد والوقاية من انتشار الوباء مع تشكيل خلية أزمة بين الوزارات الثلاث خصوصا أن الدخول المدرسي المحدد بتاريخ 05 سبتمبر سيعرف التحاق أزيد من 9 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار التربوية على المستوى الوطني بمقاعد الدراسة. وهو ما أكده المنسق الوطني للسنابست مزيان مريان الذي دعا الوزيرة الى تأجيل الدخول المدرسي في الولايات التي انتشر فيها الوباء باعتباره حتمية لحماية المتمدرسين خاصة في الابتدائيات. وفي هذا السياق قال عمورة الأمين العام لنقابة الساتاف إن تأجيل الدخول المدرسي يعد حتميا في حال عدم التحكم في الوضع وانتشار الوباء إلى ولايات أخرى، مشيرا إلى أن الوزارة مطالبة بالتنسيق مع وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات المناسبة وبشكل مستعجل. وأكدت النقابات على لسان ممثليها امس أنها ستقوم بتقديم مقترح لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، خلال اللقاء الذي سيجمعها بها اليوم لتأجيل الدخول المدرسي بأسبوع على الأقل، وهذا إلى غاية التكفل بالوباء والتحكم فيه.