أبدى الكثير من الأولياء تخوفهم من اقتراب الدخول المدرسي وتأثيره على أبنائهم تزامنا مع انتشار وباء الكوليرا، وهدد البعض منهم بمقاطعة الدراسة إذا لم تقدّم الوصاية ضمانات لحماية أبنائهم، في الوقت الذي طالبت منظمة أولياء التلاميذ بتأخير الدخول المدرسي إلى غاية القضاء على المرض. مع انطلاق العد التنازلي للدخول المدرسي الذي سينطلق يوم 5 سبتمبر المقبل، تعالت أصوات الأولياء عبر الوطن بضرورة حماية أبنائهم من هذا المرض، وربط الكثير منهم مطلبهم بظروف تمدرس أبنائهم، بحكم أن الكثير من المؤسسات لا تتوفر على شروط النظافة أو تفتقد لوجود مياه بها. وأضاف الأولياء أن احتمال المقاطعة وارد جدا، خاصة إذا تأكدوا أن المؤسسات التربوية لم تتخذ إجراءات لصالح أبنائهم. من جهته، عبّر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، في تصريحه ل"الخبر" عن انشغالهم كممثلي الأولياء، وأكد أن عددا واسعا من التلاميذ لن يلتحقوا بالأقسام مع بداية الدخول المدرسي لأنه لأول مرة يكون الدخول في وسط الأسبوع وليس بدايته، مما يدفع بالكثير من الأولياء إلى تأجيل الدخول إلى الأسبوع الذي يليه. أما بتزامنه مع الحالات المسجلة بالكوليرا فطالب بن زينة ضرورة تأخير الدخول المدرسي إلى غاية التحكم في الوضع، مع اتخاذ إجراءات خاصة لحماية التلاميذ وتوفير النظافة بالمؤسسات التربوية والتعامل بخصوصية مع الولايات التي سجلت إصابات. من جهتها، طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية "سنتيو" وزارة التربية الوطنية بإجراءات استعجالية تماشيا مع تسجيل حالات الكوليرا بعدة ولايات، من بينها تأخير الدخول المدرسي بالنسبة لتلاميذ المناطق المتضررة إلى حين التحكم في الوباء، مع تخصيص موضوع عن الكوليرا ومكافحته في الدرس الافتتاحي للموسم الجديد.