دعا رئيس حركة الإصلاح، فيلالي غويني، مساء أول أمس ببرج بوعريريج، إلى ضرورة تغليب لغة الحوار لإيجاد حلول للمشاكل التي تعيشها البلاد. وأبرز غويني خلال أشغال الدورة العادية للمكتب الوطني لحركة الإصلاح احتضنها المقر المحلي لهذه التشكيلة السياسية، أهمية تكريس الحوار المسؤول والجاد بين الشركاء الاجتماعين. وأضاف رئيس حركة الإصلاح أمام إطارات ومتعاطفين مع تشكيلته السياسية، بأن الحوار يجب تكريسه في داخل الجبهة الاجتماعية ولابد على النقابات أن تجد سبيلا للمشاركة في اتخاذ القرار وإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية والمساهمة الفعالة في التنمية الشاملة للبلاد. وبعد أن دعا إلى تكريس مبدأ الطابع الاجتماعي للدولة، رافع غويني من أجل اعتماد إجراءات وتدابير من شأنها تخفيف من الضغوط المتزايدة على المواطن ومعالجة الاختلالات التي أحدثتها قوانين المالية للسنوات الأخيرة. وبعد أن ذكر بأن تشكيلته السياسية قد قررت المشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أفريل القادم، أبرز غويني ضرورة الذهاب إلى توافق وطني واسع ودعم مرشح في إطار مشروع وطني جامع وذلك تقديرا، كما قال، للإنجازات والمحافظة على المكتسبات والعمل على استكمال ما يمكن استكماله في إطار شراكة سياسية وطنية. وثمن رئيس حركة الإصلاح بالمناسبة كذلك الدعوة التي تقدم بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتعزيز الجبهة الداخلية وتقوية اللحمة الوطنية، معتبرا ذلك مقدمة حقيقة صحيحة وسليمة تقود إلى مرحلة أفضل لاستعادة وترميم الثقة التي تضررت في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن تشكيلته السياسية تبدي استعدادها للانخراط في هذا المسعى الذي يجمع كل الجزائريين. واعتبر كذلك التغييرات الأخيرة في الجيش الوطني الشعبي عادية وتدخل ضمن التغييرات التي طالت جميع القطاعات، مؤكدا أن الأمر بين أيادي أمينة لديها خبرة ومقتدرة وحريصة على مستقل البلاد وسلامة حدودنا وأراضينا والدفاع عن الجزائر بكل قوة. وندد غويني في ذات السياق بالتقارير الخارجية التي تستهدف أمن الجزائر، واصفا إياها بالتقارير المغلوطة والمشبوهة، مضيفا أن حركة الإصلاح ترفضها جملة وتفصيلا مهما كانت الأطراف التي أصدرتها كونها تهدف، كما قال، إلى النيل من استقرار الجزائر. وثمن بالمناسبة كذلك ما تحقق بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أكسب الجزائريين مناعة قوية.