يتواجد حجاج جزائريون بمستشفيات السعودية قد تماثلوا للشفاء، إلا أنهم لم يجدوا من يتكفل بهم من البعثة الجزائرية. وحسب علي المعلمي، مندوب مستشفى النور التخصصي بمكة، فإنه يتواجد بعض الحجاج الجزائريون في المستشفى وقد تماثلوا للشفاء، وكشف الملعمي في تصريح نقلته النهار ، أن الحاج لعلاوي الصالح الطاهر متواجد بقسم جراحة الرجال غرفة 313 السرير 3. بالإضافة إلى الحاج موسى، المتواجد بمستشفى حرة، وقد تماثلا للشفاء إلا أنهما لم يجدا من يتكفل بهما لنقلهما إلى مقر البعثة الجزائرية، لتكون هذه الحالة صورة أخرى لما عاشه ولا يزال يعيشه حجاج الجزائر الميامين في البقاع المقدسة وسوء تعامل. من جهة أخرى، علق مئات الحجاج الجزائريين، بمطار جدة بسبب تأخر الرحلات الجوية، ومشاكل كبيرة في برمجة رحلات العودة إلى الجزائر، حيث تسببت شركة فلاي ناس الخطوطة الجوية السعودية، الشركة الخاصة، في هذا التأخر الذي سجل لأكثر من 48 ساعة، حيث كان الحجاج الجزائريون من ضحايا الفوضى التي سببتها هذه الشركة. وحسب ذات المعلومات، فإن هذه الشركة لم تسدد مستحقات استئجار الطائرات لنقل الحجاج الميامين، كما أن هذه الشركة تعمل للمرة الأولى على موسم الحج، وللجزائر على وجه الخصوص. وفي المقابل، رفضت الفنادق على إيواء الحجاج الجزائريين بسبب انتهاء مدة اقامتهم، واغلبهم متواجدون في بهو الفنادق أو في قاعات المطار. وأكد رئيس البعثة القنصلية الجزائرية، محمد مزيان، في وقت سابق بمكة المكرمة، تسجيل 20 حالة وفاة في صفوف الحجاج الجزائريين، وقال أن هناك تراجعا محسوسا في عدد الوفيات التي تم تسجيلها خلال هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي الذي تم خلاله تسجيل 27 حالة وفاة في صفوف الحجاج الجزائريين، ويرجع هذا الانخفاض إلى مجهودات الديوان الوطني للحج والعمرة الذي قام بعمل استباقي وكذلك إلى المتابعة والمرافقة الصحية للحجاج واستفادتهم من مختلف الحصص التوعوية والتحسيسية الصحية. ونفى ذات المسؤول، الأرقام التي تم تداولها في بعض الأوساط، مشيرا إلى أن البعض تحدث عن حالتي وفاة لامرأتين من ولاية البويرة وتبين فيما بعد أنهما على قيد الحياة. وأكد ذات المسؤول، أن هناك نقلة نوعية في مختلف المجالات على الرغم من وجود بعض الاختلالات خاصة في منى التي تمتاز بمحدودية طاقتها الاستيعابية، وهي الاختلالات التي حصلت في مجالات النقل والإعاشة والتأطير، قبل أن يتم تدارك الوضع من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وبالإضافة إلى ذلك، أوضح مزيان بأنه يمكن لنا الآن أن نتكلم عن مؤسسة الحج في الجزائر.