غادر الوزير الاول، أحمد اويحيى، الجزائر، متوجها الى بكين اين سيمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني الافريقي المقرر يومي 3 و4 سبتمبر، كما جاء أمس في بيان لمصالح الوزير الاول. وأوضح نفس المصدر، ان الوزير الاول سيكون مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل. وتستضيف بكين، اليوم، قمة صينية - افريقية ستركز الى حد كبير على تقوية التعاون الاقتصادي بين الطرفين. وتعتبر الصين الشريك التجاري الاول للقارة السمراء. وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي اسماعيل دبش، إن منتدى التعاون الصيني - الإفريقي الثالث يميزه مبادرة الصين الجديدة المتعلقة بطريق الحرير، مثلما عبر عنها الرئيس الصيني بوضوح في قمة بريكس في جنوب إفريقيا، حينما أكد أن بلاده تربطعها علاقات شراكة استثمار مع إفريقيا وليس علاقات تجارية وفقط. وشارك وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس في بكين (الصين) في الندوة الوزارية ال7 لمنتدى التعاون الصين - إفريقيا. وترأس الندوة مناصفة وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب الإفريقية، لينديوي سيزولو ووزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي. وشكلت هذه الندوة التي عرفت مشاركة الوفود الوزارية فرصة للدول الإفريقية والصين للوقوف على تقييم برامج التعاون المتفق عليها خلال المواعيد السابقة للتعاون الصيني - الإفريقي، لاسيما القمة الثانية المنعقدة بجوهانسبورغ في ديسمبر 2015. وفي هذا الصدد، أشاد الوزراء الأفارقة بمدى تنفيذ التعاون القائم بين إفريقيا والصين، مجددين التزامهم بالمواصلة في هذا التعاون وتعزيزه أكثر فأكثر بما يحقق مصلحة الطرفين. وأكد الوزراء الأفارقة على أهمية هذا التعاون في الاستجابة لتطلعات الدول الإفريقية على ضوء أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي التي تشكل القناة الوحيدة التي يجمع فيها عمل التنمية في القارة الإفريقية. كما صادقت الندوة الوزارية على مشروعي بيان بكين ومخطط عمل 2019-2021 اللذان سيتم عرضهما في قمة رؤساء الدول والحكومات التي ستبدأ أشغالها اليوم الاثنين وتستمر لمدة يومين.