بلغت تجارة الرطب (التمر المبكر) والذي يطلق عليه محليا المنقر ، أوجها هذه الأيام بأسواق الخضر والفواكه عبر بلديات ولاية ورڤلة، كما لوحظ. ويعرض باعة هذه الفاكهة الموسمية على المستهلكين والتي يتم جلبها من مختلف بساتين وواحات النخيل المنتشرة عبر منطقتي وادي ميه (ورڤلة) ووادي ريغ (تڤرت) بأسعار تتراوح بين 100 و150 دج للكيلوغرام الواحد. ويتم جني هذا الصنف من التمور الذي يتميز بلونه الأصفر أو البرتقالي وبمذاقه الحمضي والعسلي قبل نضجه الكامل في الصباح الباكر وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين جويلية ومنتصف سبتمبر. وكما جرت عليه العادة لدى سكان ورڤلة وعلى غرار مختلف مناطق الجنوب المنتجة للتمور يتم تناول المنقر طازجا مع الحليب أو اللبن. تجدر الإشارة إلى أن معظم باعة هذه التمور وأغلبها من أصناف الغرس ، وتيمجوهرت و ليتيم وغيرها فلاحين أو شباب رغبوا في مزاولة هذا النشاط التجاري لتدعيم ميزانية أسرهم لاسيما من أجل تغطية مصاريف الدخول المدرسي. ووفقا لإحصائيات المديرية الولائية للمصالح الفلاحية، فقد بلغت كمية الإنتاج من التمور بمختلف أصنافها في إطار الموسم الفلاحي المنصرم (2016/2017) نحو 4ر1 مليون قنطار. ويتعلق هذا الإنتاج المحقق خاصة بأصناف التمور الأساسية والمتمثلة في دڤلة نور و الغرس و الدڤلة البيضاء ، مثلما جرى توضيحه. وفي سياق متصل، نظمت مديرية المصالح الفلاحية بمشاركة غرفة الفلاحة بورڤلة حملة وقائية لمكافحة داء البوفروة (عنكبوت النخيل) وداء دودة التمر . وتوزعت عملية معالجة النخيل بين المعهد الوطني لحماية النباتات بالإضافة إلى متعاملين خواص وفلاحين، حيث جرى تسخير كل الإمكانات البشرية والمادية الضرورية لضمان نجاحها. كما شملت هذه الحملة الوقائية أيضا تقديم إرشادات لفائدة الفلاحين تستهدف تحسين ظروف التكفل والعناية بالنخيل خاصة فيما يتعلق بالنظافة والمعالجة ذات الصلة بالصحة النباتية. يذكر أن ولاية ورڤلة التي تعد واحدة من بين أهم الولايات المنتجة للتمور من مختلف الأصناف والألوان والأذواق، تتوفر على ثروة نخيل يصل تعدادها إلى ما يقارب المليوني نخلة مثمرة مزروعة على مساحة إجمالية قوامها 25 ألف هكتار.