مرت الجولة الأولى من بطولة رابطة أبطال أوروبا سهرتي الثلاثاء والأربعاء الماضي، من دون أي بصمة جزائرية، وبالرغم من وجود سبعة لاعبين معنيين بالمشاركة في البطولة الأكثر شعبية في العالم، إلا أنهم جميعا مرّوا جانبا ولم يفز أي فريق ينتمي إليه لاعب جزائري، إلا غالاتاساراي التركي، ولكن في غياب لاعبه سفيان فيغولي الذي أراد المدرب التركي الشهير تيريم أن يكون خارج التشكيلة ولم يستدعه، ولم يلعب كأساسي سوى براهيمي وبن طالب والبقية دخلوا كاحتياطيين. فإذا كان غياب غولام عن تشكيلة نابولي منطقيا، بسبب عدم جاهزيته بعد الإصابة التي أبعدته لمدة عشرة أشهر عن الملاعب، فإن نادي نابولي لعب بالنار ورهن حظوظه في التأهل بسبب التعادل البائس من دون أهداف الذي عاد به من تنقله إلى أضعف فريق في مجموعته، وهو النجم الأحمر الصربي، وهو مطالب بتحقيق إنجاز كبير بتجاوز ليفربول وباريس سان جيرمان، ولم يلعب وناس آدم غير ربع ساعة باهتة، لم يستطع خلالها الإتيان بأحسن مما قدمه كاليخون الذي دخل في مكانه. يذكر أن آدم وناس لم يلعب منذ بداية الدوري الإيطالي غير 64 دقيقة فقط. الخيبة الكبرى جاءت من تركيا، فالمدرب تيريم الذي وضع منذ بداية الدوري سفيان فيغولي على مقاعد الاحتياط، زاد من تهميشه للاعب الجزائري بعدم دعوته إلى ملاقاة لوكوموتيف موسكو، وحقق غالاتا ساري فوزا كبيرا بثلاثية نظيفة وضع بها خطوة نحو تأهل تاريخي للنادي التركي للدور الثاني. فيغولي الذي لم يلعب سوى ربع ساعة منذ بداية الدوري التركي متوسط المستوى، لم تشفع له خبرته الكبيرة في رابطة الأبطال الأوروبية مع فالنسيا، وهو يسير نحو موسم هو الأسوأ في تاريخه. أما إسحاق بلفوضيل الذي لعب منذ بداية الموسم 33 دقيقة فقط، مع ثالث الدوري الألماني هوفنهايم، فقد وجد نفسه غير معني برحلة أوكرانيا لملاقاة شاختار لأسباب انضباطية، بسبب إصرار بلفوضيل على المشاركة كأساسي، وهي رغبة أعلنها خلال إقحامه في الشوط الثاني أمام ديسلدورف وخسر فريقه حينها بهدفين مقابل واحد، ولم يؤثر غياب بلفوضيل على هوفنهايم الذي يشارك لأول مرة في حياته في رابطة أبطال أوروبا حيث تعادل أمام شاختار بهدفين لمثليهما وكان سباقا في كل مرة للتسجيل. نبيل بن طالب الذي لعب منذ بداية الموسم 187 دقيقة مع ناديه شالكه، لعب أول مباراة ضمن هذه المسابقة الكبيرة بعد أن لعب أوروبا ليغ مع توتنهام، وشارك لمدة 90 دقيقة في تعادل شالك أمام ضيفه بورتو البرتغالي بقيادة ياسين براهيمي الذي كان في أسوء أحواله، عكس ما قدمه إلى حد الآن مع بورتو في الدوري البرتغالي حيث لعب 304 دقيقة وسجل هدفين، يذكر أن ياسين براهيمي تم تغييره في الدقيقة 82 عندما كانت النتيجة هدف لكل فريق. وعكس ما تصور الكثيرون، فإن ثقة غواديولا في رياض محرز تتضاءل من مباراة إلى أخرى، فبالرغم من أن رياض محرز يعرف جيدا الكرة الفرنسية، إلا أن غوارديولا لم يقحمه أساسيا في مواجهة ليون، ولم يدفع به إلا في ربع الساعة الأخير، وهو يعلم أن رياض ليس جوكير، ولا يحل المشاكل المعقدة، وكانت المفاجأة الكبرى أن مانشستر سيتي المرشح للتتويج بالقلب الأوروبي خسر على أرضه أمام رفقاء حسام عوار ونبيل فقير بهدفين مقابل واحد، وقد يودّعون البطولة من دور المجموعات إن تواصل أدائهم على هذا النحو، وحلم مشاهدة لاعب جزائري جديد يفوز برابطة أبطال أوروبا ابتعد بسبب تراجع أداء رياض محرز بشكل مريع، وتراجع أداء مانشستر سيتي أيضا بشكل مريع.