أثار حفل عيد ميلاد ريفكا ضجة واسعة وظاهرة تعد الأولى من نوعها بتجمهر الآلاف شخص من كلا الجنسين لمشاركته عيد ميلاده الذي أقامه برياض الفتح بالعاصمة، حيث حضر جمهور غفير لم يسبق له مثيل ما أثار نوعا من الفوضى بسبب المعجبين والذين حاولوا التقاط صور السيلفي معه، لتتدخل بذلك قوات الأمن لفض التجمهر. تمكن صاحب حساب RIFKA في سناب شات من جمع آلاف الشباب للاحتفال بعيد ميلاده في مقام الشهيد أول أمس، بحيث احتشد والتف لحضور عيد ميلاده ال21 ما يقارب 10 آلاف المعجبين والمتابعين لحسابه سناب شات ، وهو ما أثار دهشة كبيرة في أوساط المواطنين الغير المتابعين له، والذين أثارهم الحضور الغفير لهذا الشاب والذي ينشر فيديوهات وصور ليومياته، ليمثل احتفاله بعيد ميلاده ظاهرة حقيقية مع التجمع الكبير الذي شهده في رياض الفتح، إذ وفي سابقة من نوعها لم يتمكن شخص أو شخصية معروفة في الجزائر من جمع هذا العدد الهائل من الجمهور، على غرار رؤساء الأحزاب السياسية والذين طالما ينشطون ندوات وخرجات غير أنهم لا يلقون اهتماما من طرف المواطنين، أو الجمعيات الخيرية الناشطة والتي طالما تنظم تجمعات لأجل أعمال خيرية أو حملات تحسيسية هادفة، غير أنها لا تلقى صدى واسعا كالذي حققه ريفكا خلال خرجة واحدة تمثلت في احتفاله بعيد ميلاده، بحيث طالما كان يظهر عبر مواقع السناب شات ولديه المتابعين له ليتخرج المتابعة هاته من المواقع الافتراضية إلى أرض الواقع وفي صورة أدهشت الرأي العام والخاص وباتت حديثا على كل لسان في الفترة الأخيرة، باعتباره ليس المدون أو المشهور الوحيد في عالم الفيديوهات إذ يوجد كم هائل من المبدعين الشباب على غرار أنس تينا ودي زاد جوكر واللذان لهما نصيبا من المعجبين والمتتبعين، غير أن فاروق بن جملين المعروف ب ريفكا صنع الفارق وصنع الحدث بجمعه جمهورا لم يسبق لأمثاله أن يجمعه على أرض الواقع، ليسجل بذلك حدثا منفردا وظاهرة فاقت كل التصورات. ومن جهته، وجدت قوات الأمن صعوبة كبيرة في التحكم في الحاضرين الذين كان غالبيتهم من طلاب الثانويات والجامعات، حيث خصص حراسة لRIFKA البالغ من العمر 21 سنة والذي ينشر فيديوهات وصور باستمرار عبر حسابه بموقع سناب شات ما حقق له شهرة كبيرة في الجزائر وخارجها. وشكر RIFKA ال10 آلاف شاب الذين حضروا الحفل من 48 ولاية، وقال في تغريدة له إنه يعتذر منهم لأن كثيرين لم يتمكنوا من الحديث له بسبب الإجراءات الأمنية التي فرضت عليه، حيث تم التحفظ عليه من قبل قوات الشرطة إلى غاية مغادرة الحاضرين. يوسف بن يزة: يا إلهي.. ماذا يحصل حولنا! عبر يوسف بن يزة، أستاذ في العلوم السياسية في باتنة، عن دهشة كبيرة عقب الظاهرة التي تسبب فيها ريفكا، حيث علق قائلا: عندما تشاهد هذا الفيديو ستشعر بالغربة.. لأنك تنتمي إلى الجيل الطباشيري وأفكارك ووسائلك تقليدية مثلك تماما.. مسألة القدرة على التأثير أصبحت لها أدوات وأساليب غريبة وعجيبة.. في هذا الفيديو جمع أمس أحد رواد انستاغرام وهو شاب في ال21 ألاف المعجبين من الجنسين جاؤوا للاحتفال بعيد ميلاده في رياض الفتح بالعاصمة.. مشهد صدم الهيئات الأمنية ووضعها في حالة طوارئ فاضطرت إلى إخفاء النجم الالكتروني عن مريديه . وأضاف بن يزة قائلا: على الأحزاب السياسية وتكوينات المجتمع المدني والنخب بكل أنواعها أن تتجه حالا للأسواق لتبيع اللفت والخرشف وتترك الساحة لمثل هؤلاء.. فالقدرة على التعبئة في الزمن الرقمي تحتاج فقط إلى هاتف مزود بكاميرا وانترنت والى لسان مزود بقذائف الواقع والبساطة . قرار: مواقع التواصل الاجتماعي باتت عالماً خاصاً لبعض الشباب وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه بالمجتمع، أوضح يونس قرار، خبير تكنولوجي، في اتصال ل السياسي ، بأنه نحن في عالم جديد وصادم بحيث كل يوم نتفاجأ بأمور جديدة تثير دهشتنا، بحيث فرض السناب شات عالم خاص وافتراضي حيث شاهدنا ظاهرة ريفكا العجيبة والتي كانت عبر سناب شات وكان لها متتبعين ومتابعين، لتنتقل إلى ارض الواقع، بحيث باتت الألعاب الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بكل أنماطها جزءا من يوميات بعض الأشخاص والذين وجدوا منه متنفسا وعالما خاصا بهم لبلورة طموحاتهم والتعبير عن مشاغلهم بصورة أو أخرى سواء كانت عن طريق الانتقاد أو بطابع كوميدي فكاهي ما يخلق روابط قوية ومتينة بينهم وبين المجتمع.