أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، امس، عزمها على عقد اجتماع رباعي مع رؤساء فرنساوروسياوتركيا في أكتوبر القادم، لبحث الوضع في سوريا. وأشارت ميركل في مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى رغبه برلين في تطوير التعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب، واستئناف الاتصالات بين البلدين بهذا الصدد. وأدانت ميركل المحاولة الانقلابية صيف 2016 في تركيا، وقالت: لقد قلتها سابقا، سابقا لا يمكن القبول بذلك أبدا، ونحن بحاجة للمزيد من المعلومات لتصنيف حركة فتح الله غولن كمنظمة إرهابية . أما أردوغان، فقد أكد أن ألمانيا تبدي تفهما كبيرا للوضع الإنساني في سوريا، مشيرا إلى أن تركيا تتحمل مسؤوليات كبيرة في القضايا الإقليمية ولاسيما في الأزمة السورية. ولفت الرئيس التركي إلى أن أنقرةوبرلين تحملتا مسؤولية أزمة اللاجئين في ذروتها، وبذلتا تضحيات كبيرة للحد منها. وأعرب عن اهتمام بلاده بالعلاقات الاقتصادية مع ألمانيا، وأشاد بموقف الحكومة الألمانية تجاه ذلك، وقال: أجمعنا مع ميركل على تفعيل آليات التعاون التي جمدت لفترة بين البلدين. تركيا مستعدة لمواجهة أي مخاطر اقتصادية وتمتلك القدرة على التغلب عليها . الوضع الراهن في إدلب مجمد اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أن الوضع الراهن في إدلب مجمد، وهذا بحد ذاته معجزة، نتيجة اتفاق إدلب الأخير بين الرئيسين الروسي والتركي. وقال جيفري في مؤتمر صحفي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: يبدو وآمل أن الوضع الراهن في إدلب مجمّد بموجب اتفاق سوتشي بين روسياوتركيا، وهذا الوضع يعد بالفعل معجزة في حد ذاته . وأضاف: سنواصل ممارسة الضغوط لضمان استمرار الوضع الحالي وعدم تغيره . واعتبر جيفري أن على روسيا برأي واشنطن، أن تتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، لأن الدولة تنهار اقتصاديا فضلا عن عدم الاستقرار، منوها بأن هذا الدعم سيكلف روسيا كثيرا. وأشار جيفري إلى أن بلاده لا تعتقد أن الرئيس السوري انتصر في النزاع: إنه يرأس دولة ميتة، لا اقتصاد فيها عمليا، دون الوصول إلى موارد النفط والغاز . وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن امتنانه لروسياوتركيا وإيران لتعليق الهجوم العسكري السوري على إدلب. يذكر أن اتفاقا تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي في ال17 من الشهر الجاري حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية على امتداد خط التماس بين الجيش السوري والجماعات المسلحة بحلول 15 أكتوبر.