قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، الخميس، إن تركيا ستنشر قوات في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، في إطار اتفاق "عدم التصعيد" الذي توسطت فيه روسيا الشهر الماضي. وقال أردوغان، الذي يزور نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه سيناقش مسألة مناطق عدم التصعيد التي اتفقت عليها تركياوروسيا وإيران خلال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة الأسبوع القادم. وأضاف "اتفاق منطقة عدم التصعيد كان فكرة واعدة.. يحفظ بموجبها الروس الأمن خارج إدلب بينما تحفظ تركيا الأمن داخل منطقة إدلب". وتابع "المهمة ليست سهلة.. سنبحث مع بوتين الخطوات الإضافية اللازم اتخاذها للقضاء على الإرهابيين للأبد من أجل إعادة الأمن". استفتاء إقليم كردستان وتحدت السلطات في كردستان العراق الضغوط الدولية المتزايدة لإلغاء استفتاء على الاستقلال. وتخشى دول جوار العراق، أن يؤجج ذلك الاضطرابات بين الأكراد الذين يعيشون على أراضيها وقال حلفاء غربيون، إن هذا يمكن أن يصرف الانتباه عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال أردوغان، إن تركيا تدرس اتخاذ إجراءات مضادة منها فرض عقوبات على كردستان العراق بسبب الاستفتاء المزمع إجراؤه. وأضاف أن تركيا قدمت موعد اجتماع مجلس الوزراء وجلسة لمجلس الأمن القومي إلى الجمعة، لبحث الاستفتاء. وقال إن البرلمان سينعقد أيضاً في جلسة استثنائية، السبت. وقال "سنبحث نوعية العقوبات التي يجب فرضها دون تأخير ومتى ستفرض العقوبات". لكنه لم يذكر تفاصيل عن طبيعتها المحتملة. وتجري القوات التركية مناورات عسكرية قرب الحدود وقال أردوغان، السبت الماضي، إن قرار نشر القوات في الخارج سيحال إلى البرلمان للتصويت. وقال أردوغان أيضاً، إن الولاياتالمتحدة شريك إستراتيجي لتركيا وينبغي لها ترحيل رجل الدين المقيم فيها فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة انقلاب باءت بالفشل في 2016. وتوترت العلاقات بين أنقرةوواشنطن أيضاً بسبب دعم الولاياتالمتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً. ووحدات حماية الشعب من أكفأ شركاء الولاياتالمتحدة ميدانياً في المعركة التي تقودها ضد تنظيم "داعش". وحذر أردوغان واشنطن من أن قرارها تسليح وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل "داعش" في سوريا قد يضر واشنطن وحلفاءها في نهاية المطاف. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي ينشط في تركيا. وقال أردوغان: "تركياوالولاياتالمتحدة شريكان إستراتيجيان.. يجب ألا تأوي واشنطن الإرهابيين ويجب تسليمهم لتركيا.. أيضاً تسليح ودعم وحدات حماية الشعب الكردية يمكن أن يضر الولاياتالمتحدة وأصدقاءها". العلاقات مع ألمانيا وقال الرئيس التركي في المقابلة، إنه يأمل في تحسن العلاقات السياسية مع ألمانيا وأشاد بالمستشارة أنغيلا ميركل لامتناعها عن انتقاد تركيا وسياساتها. وأضاف "يحدوني الأمل في تحسن العلاقات.. ليست لدينا مشكلة مع الجماهير الألمانية. لدينا مشكلة مع أسلوب بعض المسؤولين غير الملائم مع تركيا". واختلفت ميركل مع أردوغان على عدة جبهات في العام الأخير وقالت إن الحقيقة واضحة وهي أنه ينبغي ألا تنضم تركيا للإتحاد الأوروبي. وكانت ميركل، التي تعتبر السياسية الأكثر نفوذاً في الإتحاد الأوروبي، قالت إنها ستتحدث إلى بقية زعماء الإتحاد لإنهاء محادثات منح تركيا عضويته. وقال أردوغان: "لم تسر الأمور كما ينبغي في السنوات الأربع والخمسين الأخيرة فيما يتعلق بعضوية تركيا في الإتحاد الأوروبي.. نقف على عتبة الإتحاد الأوروبي وازدادت الأمور سوءاً. لم يفوا بوعودهم قط". وقال الرئيس التركي، إن علاقات بلاده مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) قوية برغم شرائها نظام الدفاع الصاروخي إس-400 من روسيا.