شهدت عدد من بلديات الجزائر عاصمة عشية أول أمس الاثنين، فيضانات عارمة عبر مختلف الأحياء والطرقات والأنفاق، وحتى المؤسسات العمومية وهو ما خلّف حالة من الإنسداد عبر الطرقات، ومخاوف بين المواطنين من تكرار سيناريو فيضانات قسنطينةوتبسة، هذه الفياضانات عكست تصريحات وزير الموارد المائية حسين نسيب الذي أكد أن العاصمة محمية كليا من مخاطر هذه الظاهرة الطبيعية إلا أن ما عايشته العاصمة بمجرد سقوط قطرات من الأمطار عصفت بكل وعود الوزير نظرا لما عايشه المواطنين من حالة الرعب. لم يستغرق تساقط الأمطار على العاصمة ليلة أول أمس سوى بضع دقائق، حتى غرقت مختلف الأحياء والشوارع في المياه، مسببة حالة من الفوضى والانسداد عبر الطرقات، ومؤكدة الغياب التام لعمليات تهيئة قنوات الصرف التي تسببت في كل سنة في عديد الكوارث المادية والبشرية. وحسب ما تناقلته عديد الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، من صور وفيديوهات لمشاهد غرق تلك الأحياء والمؤسسات في المياه، فقد عاش سكان العاصمة على مستوى عديد الأحياء والبلديات على غرار بلدية القبة حالة من الرعب و التخوف من عودة سيناريو الفيضانات، بسبب ارتفاع مستوى المياه وتسببه في عرقلة سير الراجلين والسائقين عبر الطرقات. كما نقلت مواقع التواصل الاجتماعي ارتفاع منسوب المياه، عبر مختلف أحياء بلدية حسين داي، خاصة على مستوى حي المعدومين (رويسو) الذي استدعى تدخل فرق الحماية المدنية، فيما سجلت الضاحية الشرقية للعاصمة وبالضبط على مستوى بابا الزوار والخروبة، أيضا انسداد على مستوى الطرقات وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه مستشفى بارني في حسين داي، لم يسلم هو الآخر من مشكل تسرب الأمطار وارتفاع منسوب المياه عبر أقسامه وغرف المرضى، حيث كشفت فيديوهات تم تداولها عبر الفايسبوك، حالة الذعر الذي عاشها المرضى هناك ليلة أول أمس بسبب تسرب المياه إلى غرفه خاصة على مستوى قسم طب الأطفال.، وأيضا محطة ميترو الحراش، هي الأخرى تم إغلاقها الاثنين إلى الثلاثاء وذلك بسبب تسرب المياه عبر مختلف أرجاء المحطة التي سارعت إدارة الميترو إلى إغلاقها تفاديا لأي كوارث قد تلحق بمستخدمي هذا الخط. كما تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها العاصمة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في تعطل كبير في حركة المرور على مستوى الجزائر العاصمة وضواحيها، وشهدت الطرق في اليوم الموالي صعوبة كبيرة في السير جراء تهاطل الأمطار لمدة 15 دقيقة أول أمس، خاصة مداخل العاصمة من الجهة الغربية وانسداد كبير على مستوى عدة طرق فرعية. هذه الحالة من الرعب التي عايشها سكان العاصمة وضواحيها بمجرد هطول الأمطار ليضع دقائق تعكس تصريحات وزير الموارد المائية حسين نسيب الذي أكد خلال زيارة عمل و تفقد لعدد من مشاريع قطاعه بالعاصمة، أن هذه الأخيرة محمية من الفيضانات بفضل خاصة الهياكل والمنشآت المائية وتهيئة أودية منها واد الحراش وواد اوشايح في الضاحية الشرفية للعاصمة. وذكر نسيب أن كل الهياكل التي أنجزت في العاصمة خلال السنوات الأخيرة سمحت بضمان تأمين كلي من ظاهرة الفيضانات، وفي رده على سؤال حول الفيضانات الأخيرة التي مست ولايتي تبسةوقسنطينة، قال الوزير أن ذلك راجع إلى التغيرات المناخية التي تسببت في تهاطل أمطار طوفانية في بداية فصل الخريف الجاري. ترامواي العاصمة ياستئنف الخدمة في حين تم استئناف الخدمة عبر خطوط ترامواي الجزائر العاصمة فجر امس ، بعد الاضطرابات التي سجلت خلال ليلة الاثنين إلى الثلاثاء جراء الفيضانات، حسب بيان شركة استغلال ترامواي الجزائر سيترام . وحسب شركة سيترام فان حركة النقل عبر ترامواي العاصمة عادت إلى طبيعتها بداية من الساعة الخامسة و النصف (5 سا و 30 د) من صباح اليوم الثلاثاء . وأضاف ذات المصدر، أن ترامواي الجزائر سجل أمس الاثنين في المساء توقف جزئي في الخدمة بين محطتي طرابلس -الثعالبية /طرابلس –المسجد، و بين محطتي الديار الخمس -بكري بوقرة نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مساء الاثنين . وتابع المصدر يقول أن حركة النقل عبر التوامواي بقيت مستمرة بين محطتي درقانة وسط و تاماريس .