أزمة مرور بالولايات الوسطى بسبب غرق طرق وطنية وولائية إنقاذ عائلات بتيبازة والعاصمة بعد انهيار أجزاء من مساكنها أدى تساقط الأمطار بالولايات الوسطى خلال الساعات الماضية إلى إغراق العديد من المدن خاصة على مستوى الجزائر العاصمة، أين تسبب التساقط الكثيف للأمطار في توقيف «الترامواي» بعد تسرب كميات معتبرة من الأمطار، كما تحولت العديد من الأحياء إلى ما يشبه البرك المائية ناهيك عن المنازل الهشة التي تساقطت بعض أسقفها على ساكنيها .تسببت كميات الأمطار المتساقطة على مستوى الجزائر العاصمة وضواحيها، إلى توقيف «الترامواي» نظرا للفيضانات التي مست أرضية الخط الرابط بين نهج طرابلس والعناصر، حسبما أكدته شركة استغلال الترامواي (سترام) في بيان لها، وأضاف نفس المصدر أنه تم وضع خدمة بديلة لنقل المسافرين بالحافلة بين محطتي واد اوشايح والعناصر. 22 ألف تدخل للحماية المدنية عبر الوطن بسبب الأمطار وصل عدد التدخلات التي قامت بها الحماية المدنية إلى أكثر من 22 ألف تدخل خلال 24 ساعة الأخيرة، حيث شملت هذه التدخلات حوادث المرور والحوادث المنزلية إضافة إلى تقلبات الأحوال الجوية. وقد شملت هذه التدخلات على مستوى ولاية الجزائر كل من زرالدة وشراڤة وسيدي أمحمد والمرادية ومحمد بلوزداد وحيدرة وحسين داي وبئر مراد رايس والدار البيضاء والحراش، حيث قامت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر بتجنيد وسائل مادية وبشرية معتبرة لأجل عمليات امتصاص المياه على مستوى مختلف الأحياء والمنشآت العمومية بدون تسجيل خسائر في الأرواح .هذا وتعرضت 5 سيارات لأضرار مادية على إثر إنهيار جدار بالمكان المسمى حي «روزيي» ببلدية حيدرة، كما تم تسجيل سقوط 3 أشجار على مستوى بلديات سويدانية وبلوزداد والمدنية، وكذا سقوط عمود إنارة على مستوى بلدية زرالدة. من جهة أخرى، أكدت الحماية المدنية أن الأمطار الغزيرة المرفوقة برياح قوية، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، لم ينجم عنها ضحايا لكنها سببت عدة خسائر مادية.وأكد في هذا الإطار النقيب سعيج بلقاسم، المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية لولاية الجزائر العاصمة، أن هذه المصالح «قامت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ب38 تدخلا لمواجهة الفيضانات وتسربات المياه، وكذا أحداث أخرى لها صلة بالأمطار التي تساقطت بالولاية».وبدأت تدخلات وحدات رجال المطافئ ليلة الثلاثاء على الساعة العاشرة ليلا، وانتهت الأمس على الساعة السابعة صباحا، ومن مجموع 38 تدخلا للحماية المدنية لولاية الجزائر، تعلق 32 تدخلا بالفيضانات وتسربات المياه التي سجلت في عدة بلديات من بينها بئر مراد رايس وسيدي امحمد وبلوزداد والجزائر الوسطى وبوزريعة وحيدرة وعين البنيان والعاشور. وفي بعض هذه البلديات تراوح ارتفاع مستوى المياه ما بين 30 و50 سم، وعلى مستوى أنفاق 1 ماي والرويسو وحديقة التجارب، بلغ ارتفاع المياه مترا واحدا، مما تطلب دعم وحدات مؤسسة الجزائرية للمياه (سيال) ومؤسسة إصلاح الطرقات وصيانتها (أسروت) حسب النقيب سايج، وتسببت هذه الأمطار الغزيرة التي أعقبتها فيضانات على مستوى بعض شوارع المناطق الحضرية في توقيف حركة ترامواي العاصمة. وعلى مستوى المساكن، تسربت للمياه من الأسقف والجدران والساحات، في حين بلغت الفيضانات أقبية بعض الأحياء، وكذا بعض الطرقات العمومية ومحاور الطرقات. حيث كانت البالوعات مسدودة، ومن جهة أخرى قام رجال المطافئ بست خرجات أخرى تتعلق بسقوط كوابل كهربائية واقتلاع الأشجار. وأشار سايج كذلك إلى سقوط جدار ارتفاعه 15 مترا ببلدية بئر مراد رايس، مما ألحق أضرارا بالسيارات التي كانت متوقفة بجواره بدون تسجيل ضحايا. وللتذكير، أجرت وحدات الحماية المدنية لولاية الجزائر يوم 10 أكتوبر الفارط، 74 تدخلا بسبب تساقط أمطار غزيرة مرفوقة برياح قوية تسببت في فيضانات وتسربات المياه إلى الشوارع الكبرى للعاصمة. الأمطار تحوّل المنازل ومدارس إلى برك مائية وتغلق الطرقات بتيزي وزو أما بولاية تيزي وزو، فقد تسببت الأمطار التي تساقطت في الساعات الأخيرة، في إعلان حالة طوارئ لدى المواطنين، لاسيما أولائك القاطنين في الأحياء الهشة والبيوت القصديرية، حيث تسببت الأمطار والتقلبات الجوية في تحويل البيوت القصديرية، لاسيما تلك المتواجدة بمنطقة واد عيسي وبمنطقة تادميت بمحاذاة الملعب إلى برك للمياه أدت بقاطنيها إلى الفرار خارجا لإنقاذ أنفسهم، كما هناك من حمل أثاثه لإنقاذه أيضا وسط حالة من الرعب والفزع، حيث اضطر قاطنوها على قضاء لياليهم في العراء، فيما تنقل من هم «أكثر حظا» إلى عائلاتهم ومعارفهم بحثا عن سقف آمن. وإن كان هذا هو حال أصحاب «القصدير والصفيح» فإن وضع القاطنين بالعمارات لا يختلف كثيرا لاسيما بحي الألفين بالمدينة الجديدة، حيث لا تزال التسربات تعكر صفو حياتهم كلما تساقطت الأمطار، ولم يجدوا أمامهم سوى طلب النجدة من مصالح الحماية المدنية التي تدخلت من أجل التحكم في الوضع لإخماد الحرائق الناجمة عن الشرارات الكهربائية، وهو نفس الوضع تقريبا تعيشه المؤسسات التربوية على ذكر متوسطة بعبوش سعيد المطلة على مكتب الوالي، بتسرب المياه إلى الأقسام وسط خطر انهيار الجدران، كما تسببت التقلبات الجوية بغلق طرقات عاصمة الولاية والمدينة الجديدة بسبب كميات الأمطار المتساقطة، التي لم تجد منفذا لها بعد انسداد قنوات الصرف، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية في ظل استمرار هذه التقلبات التي نتج عنها أيضا عزوف أصحاب وسائل النقل عن العمل، مما أدى إلى تعطل مصالح المواطنين وبالحديث عن الطرقات تدخلت مصالح الحماية المدنية في العديد من المرات بفعل حوادث المرور التي تم تسجيلها على وجه الخصوص في كلا من الطريق الوطني رقم 12 و30، أين تم تسجيل عددا من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات من أجل العلاج. هذا ويناشد سكان تيزي وزو، السلطات المعنية بضرورة التدخل وإيجاد مخطط استعجالي من أجل مواجهة أي كارثة والتصدي لها، خصوصا مع تغير المناخ والأنباء التي تتحدث عن فصل شتاء قاسي لم يسبق له مثيل منذ 30 سنة، وكذا تهاطل النشريات الخاصة للأرصاد الجوية. مدن تغرق في السيول وعائلات تبيت في العراء بتيبازة تسببت الأمطار الغزيرة المتهاطلة، ليلة أول أمس، على ولاية تيبازة، والمصحوبة برياح قوية، في فيضان عدد من الأودية التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمساكن، وأغرقت أحياءً بأكملها، كما تعثرت حركة المرور نتيجة السيول الجارفة.وقضت الكثير من العائلات بولاية تيبازة، ليلة أول أمس، في العراء خاصة قاطني البيوت الهشة، الذين أجبروا على مغادرتها خوفا من الانهيار، وقد سجل تصدع عدد معتبر من المساكن حسب تأكيدات مواطنين بعد أن غمرت السيول والمياه المتسربة البنايات وأتلفت الأغراض والأثاث.كما شهدت معظم الطرقات والشوارع تشكل برك وأوحال عطلت حركة المرور، بعد أن عجزت البالوعات عن استيعاب المياه، مما أدى إلى تدفقها إلى داخل المنازل، وحاصرت السيول سكان التجمعات الفلاحية، وسجل فيضان العديد من الأودية والشعاب، مما أدى إلى انقطاع الحركة عبر عدة طرق وطنية وولائية على غرار خط بوسماعيل وتيبازة، وبالتحديد بعين تاقورايت، وحدود مدينة فوكة التي غرق فيها حي عين الحجر في السيول، الأمر الذي دفع أصحاب المركبات إلى استعمال طرق أخرى. وبالجهة الغربية للولاية سجل سقوط كميات معتبرة الأمطار، وتم إجلاء عائلتين بالداموس يقيم أفرادهما بمساكن طوبية، وكذلك مساكن حي 100 مسكن، وتدخلت مصالح الحماية المدنية عبر عدد من المدن لإجلاء مواطنين وصرف المياه ببنايات سجلت بها انهيارات جزئية، وعرفت مناطق متعددة انقطاعات للتيار الكهربائي، كما سجلت تسربات كبيرة على مستوى حي 200 مسكن بشرشال وحي بنك الخليج كركوبة بلدية القليعة.من جهة أخرى، ولتفادي الفياضانات الناجمة عن الأمطار، ستستلم بلدية قصر الشلالة بالمسيلة مشروع حماية قرية الشلالة القبلية بإقليم بلدية الشلالة (160 كلم جنوب عاصمة الولاية) قبل نهاية السنة الجارية، حسبما أعلن عنه مسؤولي قطاع الموارد المائية، ويكتسي ذات المشروع الذي سجل نسبة تقدم بنحو 80 ٪ في الأشغال أهمية بالغة بخصوص حماية النسيج العمراني لقرية الشلالة القبلية من أخطار الفيضانات، والتي يقطنها نحو 3.500 نسمة، وذلك من خلال تحويل الوادي العابر للمنطقة والذي تصل سرعة التدفق به إلى نحو 160 متر في الثانية في الحالات الاستثنائية عند فيضانه، وفقا لما صرح به مدير القطاع عبد الرحمان عرابي، وتندرج عملية حماية مدينة الشلالة القبلية (15 كلم عن مقر بلدية الشلالة بأقصى جنوب ولاية البيض) من أخطار الفيضانات في إطار البرنامج القطاعي بغلاف مالي إجمالي قدره 10.101 مليون دينار.
موضوع : 22 ألف تدخل للحماية الترامواي يغرق وسيارات تجرها السيول 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0