كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، كمال ومان، عن إطلاق منظومة معلومات إلكترونية لتسيير النفايات قبل نهاية السنة الجارية، بعد تطوير بنك المعلومات المتعلق بتخزين حجم إنتاج النفايات المجمعة بكل بلديات الوطن ونوعيتها، بغية تقديم مؤشرات للمستثمرين لتسهيل نشاطهم وتشجيع المتعاملين الخواص للمساهمة في رفع الاقتصاد الوطني ودعمه. وذكر كمال ومان، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن الجزائر تضيع فرصة تحصيل 38 مليار دينار سنويا من رسكلة النفايات المنزلية لوحدها و المتمثلة في المغلفات والمعلبات والتي تمثل 32 بالمائة من نسبة النفايات المنزلية فيما تمثل النفايات العضوية نسبة 54 بالمائة وهي قابلة للاسترجاع كأسمدة لاستصلاح الأراضي الفلاحية. وأضاف ذات المتحدث أن نشاط إعادة تدوير وتثمين النفايات أصبح اليوم نشاطا اقتصاديا مربحا ومدرا للثروة ولمناصب الشغل في كل بلدان العالم مشددا على دور البلديات في إعداد مخططات لتسيير النفايات المنزلية ما من شأنه الدفع بالاستثمار المحلي في هذا المجال. وأبرز كمال ومان أن المغلفات والمعلبات البلاستيكية التي تمثل 17 بالمائة من نسبة النفايات المنزلية تسمح لوحدها باستحداث نشاطات مثمرة، فالاستثمار في رسكلة قارورة ماء واحدة، حسب المتدخل، يوفر 7 آلاف منصب شغل مباشر علاوة على تقليص فاتورة استيراد مادة البلاستيك الأولية وتقليص استغلال المواد الطبيعية والانخراط في الثقافة العالمية لحماية البيئة وتثمين النفايات. وبعد أن عاد لجهود الدولة في التخلص من المفارغ العشوائية وإنشاء مراكزالردم التقني والمؤسسات العمومية المكلفة بالتسيير والجمع والنقل، أفاد المتدخل بأن مؤشرات تسيير النفايات موجودة اليوم وهو ما لم يكن متوفرا بالأمس موضحا بأن كمية النفايات المنزلية تقدر ب13 مليون طن سنويا.