سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعليمة وزارية تمنع استعمال المواد البلاستيكية المسترجعة في تغليف المواد الغذائية الوكالة الوطنية للنفايات تدعو الشباب لإنشاء مؤسسات مصغرة لاسترجاع البلاستيك
دعا المدير العام للوكالة لوطنية للنفايات كريم ومان الشباب إلى ضرورة الاستثمار في مجال فرز النفايات من خلال وضع حاويات للنفايات المسترجعة وغير مسترجعة، وتوعية المواطن الذي يعد حسبه حلقة هامة في هذه العملية، من خلال استرجاع المواد البلاستكية عن طريق المؤسسات المصغرة حتى يكون نشاطهم منظم. وأضاف ومان كريم في تصريح ل”الفجر” أن القيمة المالية للمغلفات الموجودة في النفايات المنزلية المتمثلة في الورق، الكارتون والبلاستيك تقدر ب38 مليار دينار، والتي يمكن تحصيلها بعد استرجاع هذه النفايات ورسكلتها، وتمثل هذه النفايات حسبه نسبة 30 بالمائة من مجموع النفايات التي ينتجها المواطن سنويا، وشدد المصدر ذاته على ضرورة التسيير العصري للنفايات والتخلص من العشوائية واعتماد عملية الفرز في المنازل من طرف العائلات قبل وصولها إلى مراكز الدفن التقني، مشيرا إلى أن عملية الفرز التي تتم بمراكز الردم لا تمثل سوى نسبة 1 بالمائة. وتحدث المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات عن الأهمية الاقتصادية للنفايات ودورها في إنتاج المادة الخام، وقال بأن عملية الفرز تسمح بتحويل نسبة كبيرة من النفايات إلى مادة خام، وتساهم بذلك في تقليص فاتورة استيرادها من الخارج، إلى جانب تقليص استعمال الموارد الطبيعية، كما تسمح في نفس الوقت بإنتاج صناعي يرتكز على النفايات، مؤكدا بأن الطلب عبر العالم يتزايد على المادة الخام، ولهذا الجزائر مطالبة حسبه بتأمين موردها الخام من المواد الأولية والمتواجدة في النفايات، مشيرا في ذات السياق إلى أن الوكالة الوطنية للنفايات ستقوم بدراسة في هذا المجال تسمح لهم بوضع إستراتيجية ونظرة مستقبلية في هذا الميدان من أجل تحويل النفايات إلى مادة خام. من جانب آخر كشف نفس المتحدث عن تعليمة وزارية صادرة عن وزارة الموارد المائية والبيئة موجهة للمؤسسات تمنعهم فيها من استعمال النفايات البلاستكية المسترجعة في إنتاج مغلفات المواد الغذائية، وذلك حفاظا على الصحة الإنسانية، موضحا في نفس الوقت أن القانون يلزم كل منتجي النفايات من المؤسسات بالتبليغ عن كمية النفايات المنتجة ومسارها، مضيفا بأن الهدف من ذلك هو معرفة مدى معالجة النفايات بصفة عصرية، كما استخلصوا من ذلك نوعية النفايات التي ينتجها المواطن وقيمتها الاقتصادية، مؤكدا بأن التوجه اليوم يسير نحو معرفة كمية النفايات المنتجة من أجل متابعة عملية الفرز وتقنينها.