أكد المشاركون في اختتام أشغال الدورة الرابعة لجامعة منتدى رؤساء المؤسسات بالوادي، على ضرورة فتح فرص الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة. وشدد متدخلون من خبراء وفاعلين اقتصاديين في هذا الصدد على أن المناخ الاقتصادي للمرحلة الراهنة أصبح يستوجب أكثر من أي وقت مضى التفكير الجدي في مرحلة الإعداد لإطلاق مناقصات وطنية في مجال الطاقات المتجددة باعتبار هذا الميدان فضاء استثماريا خصبا من شأنه المساهمة الفعالة في إرساء قواعد اقتصاد بديل والمساهمة في استحداث مناصب شغل من خلال إنشاء مؤسسات اقتصادية جديدة. كما دعا المشاركون في هذه التظاهرة الاقتصادية من رؤساء مؤسسات ورجال أعمال ومتعاملين اقتصاديين إلى وضع إستراتيجية عمل كفيلة بتطوير آلية التصدير للمنتوج الوطني لاسيما منه الصناعي والزراعي من خلال اقتحام أسواق دولية جديدة وتشجيع المنتوجات المحلية لتكون رافدا لتوفير ثروة جديدة خارج قطاع المحروقات. وأبرزوا أيضا أهمية تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وذلك لا يأتي، حسبهم، إلا بتحسين مناخ الاستثمار من خلال تشجيع الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص وتحديث آليات أداء هذه المؤسسات إلى جانب استحداث مؤسسات اقتصادية جديدة لاسيما المقاولاتية منها قادرة على مواكبة تحديات النظام الاقتصادي العالمي. وتم التأكيد كذلك على ضرورة الاستثمار في مجال الرأسمال البشري بفتح فرص التكوين والتدريب لضمان كفاءات وطاقات من الموارد البشرية قادرة على التسيير الأنجع. تجدر الإشارة إلى أن جامعة منتدى رؤساء المؤسسات في طبعتها الرابعة قد احتضنت أشغالها التي جرت على مدار يوم واحد، قاعة الاجتماعات بالمركب السياحي الغزال الذهبي وحملت شعار مؤسسة ذكية لاقتصاد حديث .