أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السبت بالوادي أن الرهان الرئيسي في الوقت الراهن للبلاد يتمثل في "إنجاح تحدي تنويع الإقتصاد الوطني". وأوضح علي حداد لدى إشرافه على افتتاح أشغال الدورة الرابعة لجامعة منتدى رؤساء المؤسسات أن الرهان الرئيسي في الوقت الراهن للبلاد يتمثل في "إنجاح تحدي تنويع الإقتصاد الوطني وإدراجه ضمن اقتصاديات الغدي أي إقتصاديات ما بعد البترول". وأضاف " أن رهان تنويع الإقتصاد الوطني يتوجب أن يستهدف تقليص اللجوء المكثف للإستيراد واستكشاف واقتحام أسواق جديدة من أجل التصدير وتشجيع الإستثمار الوطني المنتج" وهو ما يتطلب حسبه -- إصلاحات "جريئة" وتفتح إقتصادي "أكثر حزما". وبالمناسبة ذكر رئيس السيد حداد أن رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, وخلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير, قد شدد على ضرورة تعميق الإصلاحات التي تمت مباشرتها في سائر المجالات لأن هذه الإصلاحات ستضمن عدالة اجتماعية أكثر ومزيد من الشفافية والإنصافي مما يفرض تثمين الثروات الوطنية وترقية الصادرات خارج المحروقات بشكل مكثف بمساهمة المستثمرين المحليين والشركاء الأجانب وهو ما يستدعي من الحكومة الإسراع في تحسين مناخ الأعمال في الوطن. وأشار السيد علي حداد أن المنتدى يسعى إلى ''إرساء آليات عملية لمرافقة المؤسسة الإقتصادية لضمان تطوير أداءها بما يسمح لها بترقية أداءها بما يتلاءم مع متطلبات السوق العالمية حتى تساهم بشكل فعال في توفير ثروة إقتصادية بديلة عن ثروة المحروقات". وأبرز ذات المتحدث أيضا في السياق ذاته أهمية التسيير العصري للمؤسسة من خلال الإستغلال الأمثل لأداء كفاءات الموارد البشرية والاهتمام أكثر بمسألة عصرنة آليات التسيير التي تضمن نجاعة المؤسسة. ومن جهته تدخل ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين, أحمد قطيش, و هو الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة ليؤكد أن الإتحاد يدعم مساعي رؤساء منتدى المؤسسات الرامية إلى عصرنة وتطوير المؤسسة الاقتصادية الجزائرية تماشيا مع الإستراتيجية التي رسمها رئيس الجمهورية التي تهدف إلى استحداث مؤسسة اقتصادية "قوية " قادرة على التنافس وربح رهان تنويع الاقتصاد الوطني وترقية الشغل وتحسين المردودية الإنتاجية. ويناقش الحضور من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات ومتعاملين اقتصاديين في دورة جامعة المنتدى التي تحمل شعار "مؤسسة ذكية لإقتصاد حديث" ضمن موائد مستديرة مفتوحة للنقاش والإثراء ينشطها عديد الخبراء الاقتصاديين مسألة عصرنة المؤسسة الإقتصادية الجزائرية حتى تواكب التطورات الإقتصادية العالمية الراهنة. كما يتناول هذا اللقاء الذي تجري أشغاله على مدار يوم واحد بالمركب السياحي ''الغزال الذهبي'' محاور ذات صلة مباشرة بموضوع هذه الدورةي من ضمنها "منتدى رؤساء المؤسسات بين التطور والآفاق '' و''الحفاظ على المكتسبات ورفع التحدي'' و''مؤهلات مع موعد للتطور من تسيير الموارد البشرية إلى تسيير الكفاءات'' و'' حلول لرقمنة المؤسسة '' و'' التنمية المحلية من أجل منظومة إقتصادية مترابطة و'' الطاقات المتجددة '' و ''الفرص المتاحة والتحدي الذي يواجه المؤسسة الجزائرية''.