لا حل للبرلمان ولا تغيير في موعد الرئاسيات اصطف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مع اعلان مكتب المجلس الشعبي الوطني شغور منصب السعيد بوحجة وانتخاب رئيس جديد في غضون أيام، وقال ان موقف خمس كتل برلمانية يصب في خانة انقاذ مؤسسة من مؤسسات الدولة الجزائرية. وأعلن ولد عباس، امس خلال لقاء جمعه بأمناء المحافظات بمقر الأفلان بالجزائر العاصمة، عن استئناف أشغال المجلس الشعبي الوطني اليوم الاحد عقب تجميد اشغاله لمدة ثلاث أسابيع، مستبعدا فرضية حل الغرفة السفلى للبرلمان، مؤكدا في السياق بان لا حل للبرلمان، والرئاسيات ستجري في وقتها القانوني. واعتبر الأمين العام للأفلان، بان الإجراءات المتبعة من قبل الخمس كتل برلمانية (الأفلان، تاج، الأرندي، الأمبيا، الاحرار)، في إعلان حالة الشغور كانت قانونية ووفقا لما تنص عليه أحكام المجلس الشعبي الوطني، وليس كما يتم الترويج له بانه انقلاب. ولد عباس قال أن القيادة السياسية للحزب تتابع عن كثب الموقف وسيتم حل المشكل بصفة نهائية خلال الأيام القليلة القادمة. وأشار وزير الصحة الاسبق، أن الحزب لم يستعمل أي لفظ عنفي ضد الرئيس بوحجة رئيس المجلس، وأننا تكلمنا معه بطريقة حضارية وقدمنا له نداء بالإستقالة لكنه رفض. وأن مكتب المجلس الشعبي الوطني قام بدوره في إطار القانون والنظام الداخلي المحدد للمجلس وتسييره. وفي السياق، افاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إنّ ما يحدث في البرلمان أمر داخلي ولا يستطيع أحد مهما كان التدخل فيه بغية تشويه سمعة الجزائر. وبخصوص انتخابات مجلس الأمة، أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنّ كل مناضل تتوفر فيه الشروط القانونية يستطيع الترشح، وأن القيادة السياسية في الحزب لن تقصي أو تهمش أي مرشح تتوفر في الشروط، محذرا في ذات السياق شراء الذمم و الفساد، وفق ما أقرّ به الرئيس بوتفليقة في رسالته يوم 20 أوت المنصرم. واضاف: لقد تم تحسيس الأمناء العامين والمحافظين للحزب من أجل توسيع القاعدة الأفلانية بعد الإستماع لإنشغالات وإهتمامات المناضلين والمناضلات، وهذا من أجل ضمان الإنتصار في إستحقاق مجلس الأمة يوم 29 ديسمبر القادم . وأشار الرجل الاول في الافلان أن الحملة التي قام بها أمناء المحافظات حققت نجاحا، اين تم تسجيل انخراط 20 ألف مناضل جديد منذ إجتماع أمناء المحافظات في ظرف شهر تقريبا. وأوضح ولد عباس، أنّ هناك انخراط واسع في الجبهة الشعبية الصلبة تلبية لنداء الرئيس خلال 20 أوت الفارط، بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد. وفي موضوع ذي صلة كشف ولد عباس، عن تنظيم ندوة وطنية للأفلان بعد أسبوعين، مضيفا أن هذه الندوة الوطنية ستحمل شعار: الجزائر آفاق 2030 .