قرر حزب العدالة والتنمية المغربي، القيام بتنظيم زيارة إلى عدد من الأحزاب الجزائرية، من أجل المساهمة في تطبيع العلاقات بين البلدين، في أول دعوة من قبل حزب سياسي بالمغرب لحل الخلاف التاريخي بين الرباطوالجزائر. وقالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، قائد الائتلاف الحكومي، إنها قررت إجراء زيارة إلى الجزائر، للقاء بعض الأحزاب ببلادنا؛ بهدف بحث سبل المساهمة في تطبيع العلاقات بين البلدين. وتابع البيان: قررت الأمانة العامة للحزب تنظيم زيارة لبعض الأحزاب الجزائرية، من أجل بحث سبل الإسهام في تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين . وأضاف البيان أن الزيارة المرتقبة تهدف أيضا إلى تجاوز كل الخلافات التي تحول دون تطوير مختلف مستويات التعاون بين البلدين . وثمن الحزب دعوة العاهل المغربي إلى إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع بالجزائر، وذلك لمعالجة واقع الانشقاق داخل الفضاء المغاربي . وتوقعت مصادر قيادية في الحزب المغربي أن تتم الزيارة في المستقبل القريب، وذلك خدمة لتطلعات الشعوب في حل هذا الخلاف الذي طال، والذي يضر بمصالح الشعبين والدولتين. وأفادت المصادر، بحسب وسائل إعلام اجنبية، أن الاتصالات ستجري مع الهيئات السياسية في الجزائر، ولن تجري على أساس القرب أو البعد من مرجعية الحزب. وكان العاهل المغربي قد دعا الثلاثاء الماضي، إلى فتح حوار صادق وصريح مع الجزائر، في خطاب ألقاه، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، التي تؤرخ لاستعماره للصحراء الغربية. واختلفت القراءات السياسية في الجزائر بخصوص الدعوة التي وجهها العاهل المغربي محمد السادس للحوار وتجاوز الخلافات بين الرباطوالجزائر، بين مرحب بفتح صفحة جديدة بين الجارتين، ومشكك في كون الخطوة المغربية مناورة جديدة لذر الرماد في العيون وبيع الوهم للمجتمع الدولي مع اقتراب جلسة مفاوضات السلام مع الصحراء الغربية، بينما لم يصدر لحد الآن أي رد رسمي بخصوص دعوات محمد السادس للحوار.