دعا رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد عياشي، إلى توخي اليقظة أمام المناورات المحتملة للمغرب لأجل تعطيل المفاوضات مع جبهة البوليساريو المزمع إجراؤها الشهر القادم بجنيف السويسرية، تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة. وحذر سعيد عياشي، قبل افتتاح الطبعة ال43 من الندوة الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (الايكوكو) بمدينة مدريد، قائلا: نحن عشية الجولة الأولى من المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب بمدينة جنيف، وهو ما يوجب علينا توخي اليقظة تجاه أية مناورات يمكن أن يلجأ إليها المغرب من أجل تعطيل هذه المفاوضات . ومن جانبه، اوضح في هذا الصدد عبد الحميد سي عفيف، رئيس الوفد البرلماني الجزائرية المشارك في الندوة: إن المحكمة الأوروبية للعدل اقرت ان إقليم المغرب هو إقليم منفصل عن الصحراء الغربية وكذلك بالنسبة للثروات، وان كل ماتم ابرامه مع الشركات التي تنهب ثروات الشعب الصحراوي هي ملغاة . واضاف سي عفيف: ان هناك احتمال كبير لعقد ندوة دولية في الجزائر تجمع كل البرلمانيين المساندين عبر العالم في اطار الشبكة التي بادرنا بها وانطلقت اشغالها في جوان 2018 داخل مقر الجمعية الفرنسية . وتجرى الطبعة ال43 للندوة على بعد أسابيع من انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب يومي 4 و5 ديسمبر بجنيف. وسيميز هذا اللقاء الذي سيكون بمبادرة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، تفعيل مسار السلام بالصحراء الغربية، المتوقف منذ 2012. وبعد أن رحبت بقرارات محكمة العدل الأوروبية التي تصب في صالح جبهة البوليساريو، استنكرت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي مناورات المغرب والاتحاد الأوروبي الرامية إلى التحايل وعقد اتفاقيات جديدة، داعية إلى ايقاف هذا الانزلاق القانوني من قبل المفوضية الأوروبية، كما أدانت، في هذا الصدد، الاتحاد الأوروبي لانتهاكه قوانينه، داعية إياه للالتزام بها. وجدد عياشي دعم لجنته لجبهة البوليساريو فيما يتعلق بمطالبتها بتنظيم استفتاء لتقرير المصير لفائدة الشعب الصحراوي، مؤكدا أن اللجنة الوطنية سترافق الشعب الصحراوي في مسار المفاوضات هذا، وتواصل القيام بذلك من خلال برنامج يتم اعداده في الندوة من أجل القدرة على منح دعمنا للشعب الصحراوي في كل المجالات والميادين. وحسب المسؤول الجزائري، فإن هذه الندوة تُعدُّ فرصة لإعداد تقييم للبرنامج الذي طٌبق خلال سنة 2018، واستعراضا للوضع السياسي والانساني في الصحراء الغربية من أجل العمل كذلك في مجموعات وورشات حسب مواضيع مختلفة. وأوضح أن اللجنة الجزائرية تشارك بشكل حثيث، بحيث أن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي عضو في تاسك فورس الذي يعد المكتب التنفيذي للأوكوكو، كما سنقوم بإشراك أعضاء الوفد الذين سيتوزعون على الورشات لتقديم وجهات نظر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بخصوص مختلف المواضيع التي سيتم مناقشتها.