أكد مشاركون في ملتقى دولي حول التنمية المستدامة والمحيط في تيارت، على ضرورة تكاثف الجهود بين مختلف القطاعات وتفعيل دور الجامعة كشريك فعلي، من أجل إيجاد السبل الكفيلة بالحفاظ على الموارد ومعالجة المشاكل البيئية. وأبرز مدير جامعة تيارت الأستاذ، الشيخ بلفضل، أنه أصبح لزاما على مختلف القطاعات أن تعمل من أجل مواجهة التغيرات المناخية وإيجاد السبل الكفيلة للحفاظ على الموارد التي تضمن حق العيش للأجيال القادمة. كما شدد على ضرورة تكاثف جهود مختلف الفاعلين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتكون الجامعة شريكا فعالا في استحداث التنمية المستدامة وهو ما ستجسده الاتفاقيات التي تعتزم جامعة تيارت عقدها مع مختلف القطاعات. واكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير السابق إسماعيل ميموني من خلال رسالة بعث بها للملتقى على ضرورة تقوية الحوكمة البيئية والاقتصادية ووضع إستراتيجية وطنية التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والموارد المائية وإيجاد حلول لمشاكل التلوث وذلك من خلال مناقشة محاور الملتقى التي يعد أهمها محور التطلعات لإنشاء بنك الجينات النباتية والحيوانية في الجزائر. ومن جهته، ابرز الأستاذ محمد نيار، عميد كلية العلوم الطبيعة والحياة بجامعة تيارت على اهمية التعاون بين مختلف القطاعات من أجل إيجاد نوع من التنسيق والفعالية للبحوث العلمية الجامعية والمجهودات التي تبذلها خاصة في المجال الفلاحي في مختلف تخصصات وحل المشاكل المتعلقة بالزراعة والبيئة. اما الأستاذ عبد القادر دلالي، مدير مختبر الزراعة والتكنولوجيا الحيوية والتغذية في المناطق الجافة ورئيس الملتقى، فقد اشار الى أن هناك مشروع تساهم فيه جامعة تيارت من خلال هذا المختبر رفقة جامعة وهران والمعهد الوطني للفلاحة بالحراش حول الزراعات الدقيقة ممول من طرف الاتحاد الأوروبي وله علاقة بالتنمية المستدامة. وقد انطلق هذا المشروع في مرحلة الاستطلاع حيث أنه سينجز بين سنتي 2018 و2023 ويهدف إلى إدماج الباحثين لإنجاز بحث حول الزراعة المستدامة، وفق ذات المتحدث. وينتظم هذا الملتقى على مدار يومين من طرف كلية الطبيعة والحياة بجامعة تيارت ومختبر الزراعة والتكنولوجيا الحيوية والتغذية في المناطق الجافة ومختبر وظائف النباتية المطبقة خارج التربة وهذا تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة حوالي 50 باحثا من مختلف جامعات الوطن ومن فرنسا وأوكرانيا إضافة إلى مختلف الهيئات الناشطة في المجال الفلاحي.