*سوء تسيير النفايات له نتائج وخيمة على المياه جامعة ابن خلدون تبرم عدة اتفاقيات مع دول أجنبية احتضنت أمس جامعة ابن خلدون بتيارت ملتقى دولي حول البيئة والتنمية المستدامة بمشاركة باحثين من أوكرانيا وفرنسا و 55 أستاذا مختصا من جامعات الوطن وبحضور 18 مؤسسة نظمت معرضا لها، بالإضافة إلى عدة مصالح من قطاع الفلاحة ومخابر البحث حيث أوضح معتوق محمد رئيس لجنة التنظيم بالملتقى ونائب رئيس الجامعة مكلف بالتنمية أن الجزائر الآن تعرف ظاهرة التصحر التي تزحف على المناطق الشمالية كل سنة بحوالي 10 أمتار فمنطقة عين الذهب دخلت ضمن التصحر مشيرا أنه صار يهدد الأراضي الزراعية الخصبة وما يعرف بالتلوث الجوي حسب محدثنا يهدد هو الآخر الولايات الساحلية نتيجة الزيادة في حظيرة السيارات ما تسبب في انبعاث الغازات السامة خاصة مع انتشار صناعة السيارات عبر عدة ولايات إضافة إلى سوء تسيير النفايات الذي أدى إلى تلوث المياه وكانت له نتائج وخيمة مؤخرا كظهور وباء الكوليرا مؤكدا أنه يتعين وضع آليات جديدة كاستعمال الغاز المميع ووقود للحفاظ على البيئة فيما اعتبر أن مشروع السد الأخضر بالجزائر عرف فشلا ذريعا لغياب أي دراسة بيئية فانجازه كان من الحدود الشرقية إلى الغربية مرورا بالمناطق السهبية لكن الأشجار التي تم غرسها في تلك الفترة لم تتأقلم مع الظروف الطبيعية وإنما تم غرس أشجار لم تقاوم ما أدى إلى موتها حسب المختصين .أما الأستاذ *نيكولاي خرينيتوف* من جامعة أوكرانيا فاقترح مراقبة السلسلة الحيوانية للحفاظ على السلالات بمختلف أنواعها و تفادي عدوى الأمراض التي تتسبب في نفوقها، فيما أوضح الأستاذ عبد القادر مدير المخبر البيوتكنولوجي والبحث في المناطق الجافة أن التغيير المناخي أثر أكثر على الإنتاج الحيواني وتراجع المحاصيل الكبرى كالقمح ومشتقاته. كما نشط أساتذة وباحثون على هامش الملتقى الدولي ندوة صحفية صرح خلالها الأستاذ بلال من جامعة تيارت أن هناك على مستوى المخبر الخاص بالمراقبة البيولوجية للأنظمة البيئية بالجزائر فرقة بحث أجرت عدة بحوث علمية خلال 2012 وخرجت بتوصيات هامة بما أن القانون الجديد الخاص بالمخابر العلمية يقتضي الآن إبرام اتفاقيات مع الشريك الاقتصادي والاجتماعي ليتطرق بعدها عميد كلية العلوم الطبيعية الدكتور نيار إلى العديد من الاتفاقيات التي أبرمتها جامعة تيارت مع جامعات دولية كإفريقيا الجنوبية وفرنسا وإسبانيا ليؤكد عضو المجلس الشعبي الوطني بوعلي مصطفى وهو رئيس لجنة الثقافة والسياحة والاتصال أن الدول المتقدمة تولي اهتماما بالاكتفاء الذاتي للغذاء ويتعين الآن التفكير جديا في الأمن الغذائي والذي يحدد مستقبل أبناءنا فالآن يتعين وضع إمكانيات بما أن الفلاحة والسياحة بديلان للمحروقات.