أنهى ولي العهد السعودي،الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، زيارة رسمية إلى الجزائر دامت يومين و عرفت تدشين مشاريع شراكة بين البلدين في عدة مجالات والتي ستدخل حيز الخدمة بداية 2019،فضلا عن مباحثات مع كبار المسؤولين الجزائريين، بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط. و كانت زيارة الامير بن سلمان "للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط،في اطار لقاءات مع كبار المسؤولين الجزائريين، في إطار السعي نحو إعطاء انطلاقة متميزة للعلاقات التي تربط البلدين والإرادة المشتركة لقيادتيهما في وتوسيع الشراكة الاقتصادية بينهما" . هذا و أعلنت رئاسة الجمهورية، منتصف نهار امس عدم تمكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس بوتفليقة أصيب بأنفولنزا حادة ألزمته الفراش. وهو ما أدى لإلغاء اللقاء المبرمج مع الضيف السعودي الذي وصل الجزائر ليلة الاحد. وأعرب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن تمنياته بالشفاء لرئيس الجمهورية، وفق أفاد به بيان رئاسة الجمهورية. تدشين 5 مشاريع شراكة توجت أشغال الملتقى الجزائري السعودي بخمس مشاريع أحدها تتعلق بصناعة العصائر لعلامة راني مع شركة العوجان والشركة الجزائرية سيدي سعادة، بالإضافة إلى مشروع لصناعة الورق الصحي على مستوى ولاية البليدة، في وقت شدد كل وزير والمناجم يوسف يوسفي ووزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، على ضرورة بعث العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتواكب قوة العلاقات السياسية بين البلدين. و تم أمس تدشين 5 مشاريع شراكة بين الجزائر والسعودية في عدة مجالات والتي ستدخل حيز الخدمة بداية 2019 . وتم تدشين هذه المشاريع خلال الدورة الثانية عشر لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي المنعقد تحت إشراف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي و وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي ، و ذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر. وتم في هذا الإطار إنشاء شراكات بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين لتجسيد 5 مشاريع شراكات عبر عدة ولايات من الوطن. وتتعلق هذه المشاريع بصناعة الكيماويات غير العضوية ومعالجة المعادن، وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية عدوان للكيماويات ، ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية تبوك بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة . الى جانب ذلك تم تدشين مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية بايبر ميل بطاقة إنتاج 30.000 طن بقيمة 20 مليون دولار، بالإضافة الى مشروع في مجال الصناعات الغذائية لانتاج العصائر بولاية البليدة من طرف شركة العوجان السعودية . وأكد يوسفي بهذا الخصوص على إرادة الجزائر في ترقية الشراكة والاستثمارات بين البلدين لترقى الى مستوى تطلعات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وسجل يوسفي بارتياح استعداد البلدين للرقي بالتعاون في مجال الصناعة وقطاعات أخرى. و أكد وزير الصناعة والمناجم، أن حجم الاستثمارات السعودية بالجزائر ضعيفة وبحاجة إلى التطوير إذ لا تتجاوز 12 مشروعا في مجال الصناعة بمبلغ لا يتجاوز 14 مليار دينار . وقال يوسفي، في كلمته خلال أشغال منتدى الأعمال الجزائري – السعودي، أن الجزائر ستسعى لتعزيز الشراكة من خلال بعث شراكات قوية في الصناعة الكيميائية والغذائية و مواد البناء وغيرها. وأشار الوزير أن الجزائر قادرة على تحقيق ذلك خصوصا وأنها قد تمكنت من تجسيد 700 مشروع أجنبي على أراضيها بقيمة تزيد عن 1500 مليار دينار ، وذلك نظرا لما تتمتع به مؤهلات وكفاءات قوية تسمح ببلوغ الأهداف المسطرة. معرض للمنتوجات الجزائرية بالسعودية من جهة اخرى اتفق وزير التجارة، سعيد جلاب، ونظيره السعودي ماجد بن عبد الله القصبي على تنظيم معرض للمنتوجات الجزائرية بالمملكة العربية السعودية خلال السداسي الأول من سنة 2019. وسيشارك بالمعرض، عدد كبير من رجال الأعمال الجزائريين للقاء نظرائهم السعوديين إضافة للشركات العارضة. وخلال الاجتماع، تطرق جلاب أيضا الى سبل تطوير التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، معرجا على أهم التوصيات المنبثقة عن الدورة 12 للجنة المشتركة الجزائرية السعودية، التي تم عقدها شهر فيفري 2017 بالجزائر، حيث تم تنظيم اجتماع الدورة 11 لمجلس الأعمال الجزائري السعودي بالرياض خلال في افريل 2018 ي والتي نظم الجانب السعودي خلالها لقاء أعمال جزائري سعودي بجدة. وبدوره هنأ الوزير السعودي على "النمو الاقتصادي المتسارع والديناميكية" التي تعرفها التجارة الخارجية الجزائرية اليوم، مؤكدا أنه "يتابع وعن كثب مختلف المشاركات والمعارض التي تنظمها الجزائر بالخارج". كما نوه بالمنتوج الجزائري "الذي احتل مراتب متقدمة في الأسواق العالمية"، مبرزا استعداد بلده لرفع حجم المبادلات التجارية وكذا الاستثمارات المشتركة بين البلدين. وأبرز المتحدث أيضا اهتمام بلده بالأسواق الإفريقية التي "لا يمكن الولوج اليها إلاّ عن طريق بناء استثمارات قوية في الجزائر التي استطاعت في الفترة الأخيرة أن تلعب دورا محوريا في السوق الإفريقية وتمكنت من بناء جسور اقتصادية متينة للربط بين دول القارة الإفريقية". 000