أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، امس، أن الحلف قد عزز وجوده العسكري في حوض البحر الأسود وأنه يتابع تطورات الوضع في المنطقة بعد حادث مضيق كيرتش. وفي تعليقه على طلب وجهته السلطات في كييف إلى حلف الناتو بإرسال سفن له إلى بحر آزوف (المتصل بالبحر الأسود عبر مضيق كيرتش)، قال ستولتنبيرغ: لقد سبق للناتو أن عزز وجوده في البحر الأسود ، مشيرا إلى أن سفن الحلف قضت في البحر، خلال العامين الجاري والماضي، مدة أكبر بكثير منها في السنوات السابقة. وتابع الأمين العام أن الحلف يواصل دراسة الوضع في المنطقة بعد حادث احتجاز ثلاث سفن حربية أوكرانية من قبل حرس الحدود الروسي، يوم 25 نوفمبر، في مضيق كيرتش، حيث استخدم الجانب الروسي السلاح ردا على خرق الحدود البحرية للبلاد، الأمر الذي أسفر عن أصابة عدد من البحارة الأوكرانية بجروح واحتجاز أفراد الطواقم الثلاثة. وأعلنت مصلحة الأمن الفدرالية الروسية بعد الحادث، أن السفن الأوكرانية (وهي زورقان مصفحان وقاطرة)، دخلت مياه روسيا الإقليمية بتوجيه من السلطات في كييف كخطوة استفزازية منها. وقال ستولتنبيرغ، الذي تحدث في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل، قبيل لقاء وزراء خارجية دول الناتو، إنه لا يرى مبررا لاستخدام القوة ضد السفن الأوكرانية. وأشار إلى أن الحلف يدعو إلى الهدوء وضبط النفس، مضيفا أن على روسيا الإفراج عن البحارة الأوكرانيين وسفنهم وضمان حرية الملاحة في مضيق كيرتش وبحر آزوف. والأسبوع الماضي، ادعى الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أن إرسال عدد من سفن الناتو إلى البحر الأسود يمكن أن يكون شكلا من أشكال الدعم المقدم لبلاده في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة. من جهته، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين ينظر نظرة سلبية إلى دعوات الرئيس الأوكراني، مشيرا إلى أن وراء هذه الدعوات مصالح بوروشينكو الانتخابية الشخصية، أما طرحه موضوع إرسال سفن الناتو إلى البحر الأسود بحد ذاته، فيهدف إلى تصعيد التوتر في المنطقة. وخلال قمة دول مجموعة العشرين التي اختتمت أعمالها يوم السبت الماضي، في عاصمة الأرجنتين بوينس آيرس، شرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، موقف موسكو من حادث مضيق كيرتش، في اتصالاته مع زعماء غربيين.