انطلقت، اول امس، بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، فعاليات المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية، بالدعوة إلى المساهمة في نشر الثقافة الصحراوية باعتبارها سر الوجود وجبهة من جبهات المقاومة، والتأكيد على تمسك الشعب الصحراوي بثقافته وعاداته وتقاليده. وتزامنت هذه الفعالية مع محطة ثقافية أخرى انطلقت أيضا، ويتعلق الامر بالتظاهرة السينمائية الدولية فيصحرا وذلك في طبعتها ال14. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن حفل الافتتاح حضره الوزير الأول الصحراوي، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، محمد الولي أعكيك، وأعضاء من الأمانة الوطنية للبوليساريو والحكومة الى جانب جمع غفير من جماهير الولاية ووفود أجنبية متضامنة مع الشعب الصحراوي. وتميز افتتاح هذا المهرجان، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الثقافة الصحراوية بالتعاون مع سلطات الولاية، باستعراض لوحات تقليدية وأخرى لفرق المدارس ودور التربية، إضافة إلى لوحات فلكلورية تقليدية من الثقافة والتراث الصحراوي الأصيل. وبعد أن رحب بالمشاركين في هذه المحطات الثقافية (مهرجان السينما، مهرجان الثقافة)، أكد والي الداخلة، عضو الأمانة الوطنية للبوليساريو، السالك بابا حسنة، أن هذه الاستعراضات هي لإبراز عادات وتقاليد الشعب الصحراوي التي تميزه عن بقية الشعوب. وبالمناسبة، وجه الأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية، أحمودي لبصير، كلمة أكد فيها أن تنظيم هذه المحطات الثقافية لاستكمال البرنامج السنوي للوزارة، داعيا الجميع إلى المساهمة في نشر الثقافة الصحراوية باعتبارها سر الوجود وجبهة من جبهات المقاومة. وجدد أحمودي لبصير التأكيد على دور الثقافة في توسيع رقعة التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة لا سيما المؤمنون بتوظيف خبراتهم ومعرفتهم في خدمة هذا الشعب في حقه بالتمسك بالبقاء ورفض الذوبان والإقصاء، وأضاف أن المهرجان يأتي لإبراز وتنوع الثقافة الصحراوية وما تزخر به من عراقة وتميز وأصالة متجذرة مما يدل على تمسك الشعب الصحراوي بثقافته وعاداته وتقاليده التي تميزه عن بقية الشعوب. وقالت (واص) في تقريرها عن الموضوع، ان الاحتفال بالمهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية كمحطة من محطات الدفاع عن الهوية الوطنية الصحراوية وكذا حدث المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية ليحمل رسالة هامة للمقاومة والصمود موجهة للاحتلال المغربي بالدرجة الأولى، وتأكيد على أن الثقافة الصحراوية غير قابلة للذوبان أو الابتلاع مهما كانت المؤامرات والأموال الطائلة التي يسخرها النظام المغربي من أجل احتواء هذه الثقافة وتدميرها.