أكد رئيس الإتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، عبد الواحد كرار، اول امس بالجزائر، أن الصناعة الوطنية للأدوية قد حققت خلال السنوات الأخيرة نموا قدر بنسبة 17 بالمائة. وأوضح الدكتور كرار بمناسبة الأيام الثانية للصناعة الصيدلانية، أن هذه الأخيرة قد حققت خلال السنوات الأخيرة نموا بقدر نسبة 17 بالمائة، وهي نسبة لم يحققها، حسبه، أي قطاع آخر بالجزائر، حيث انتقلت من 473 مليون دولار أمريكي خلال سنة 2008 إلى قرابة المليارين دولار امريكي خلال سنة 2017. وأرجع ذات المسؤول ثمرة هذا التطور الذي حققته الصناعة الصيدلانية الوطنية الفتية إلى المعركة التي خاضها المستثمرين في هذا المجال، إلى جانب الدعم الكبير الذي تلقته هذه الصناعة من طرف السلطات العمومية من خلال القرار الذي اتخذته في سنة 2008 والقاضي بمنع استيراد الأدوية التي تنتج محليا. كما أكد بالمناسبة أنه وبفضل هذا التطور الذي عرفته الصناعة الصيدلانية، تمكنت الدولة من تقليص فاتورة استيراد هذه المادة الحيوية إلى 2 مليار دولار أمريكي، مشيرا بأنه ولولاها، كما أشار، لبلغت هذه الفاتورة 5 مليارات دولار أمريكي خلال سنة 2018. وأضاف من جانب آخر، أن الصناعة الوطنية الصيدلانية التي أصبحت أثبتت وجودها تواصل معركة الإنتاج وتطوير جميع أصناف الأدوية، مؤكدا، حسبه، رفعها التحدي لتحقيق نسبة 70 من تغطية الإحتياجات الوطنية، وهو الهدف الذي تسعى إليه السلطات العمومية للحماية من التبعية إلى المخابر الأجنبية. للإشارة، سيتطرق المشاركون في هذه الأيام ذات الطابع الاقتصادي والعلمي والتي تدوم يومين إلى تجربة بعض الدول التي نجحت في مجال الصناعة الصيدلانية ودراسات حول المعادلة البيولوجية والبيئة اللوجستية والمالية لحصيلة وتقييم سنة كاملة بعد عقد الأيام الصيدلانية الأولى سنة 2017.