أعلن تكتل النقابات المستقلة في قطاع التربية عن انسحابه الجماعي من ميثاق أخلاقيات قطاع التربية بسبب عدم وفاء وزارة التربية بالتزامها، كما أعلن عن مقاطعة جميع الاجتماعات والأنشطة التي تنظمها وزارة التربية وطنيا ومحليا. وكما أعلن التكتل في بيان له تلقت السياسي نسخة منه أنه سيتخذ قرارات أخرى مستقبلا، داعيا النقابات إلى الالتفاف حول النقابات المشكلة للتحالف. وقال التكتل إن قرار الانسحاب من ميثاق أخلاقيات المهنة اتخذ بسبب وضع خطير ينذر بقرب حالة من اللاستقرار والتصادم جراء الساسات المتبعة من طرف وزارة التربية الوطنية، في تسيير شؤون القطاع، ما دفع بالنقابات المستقلة لعقد اجتماع خصص لدراسة وتحليل الأوضاع. كما استهجنت النقابات طريقة تعامل وزارة التربية مع النقابات محليا ووطنيا، والتي تتنافى والشراكة الاجتماعية الحقيقية، يضيف البيان، والتي تسعى من خلالها إلى فرض المزيد من أساليب التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي، ذكر منها إلغاء العمل بمحاضر الاجتماعات الثنائية وعدم توفير المقرات للنقابات، وعرقلة حق الفرع النقابي واللجوء إلى المحاكم في حالة النزاعات، إضافة إلى رفض سياسة تسيير القطاع بقرارات استفزازية وتعليمات فوقية من شانها إدخال القطاع في أزمة حقيقية. ونددت النقابات بسياسية التسويف والهروب إلى الأمام المعتمدة من الوزارة، خصوصا طريقة عمل اللجان المنصبة لحل المشاكل المطروحة عل ى غرار ما يحدث في ملفي الخدمات الاجتماعية والقانون الأساسي، كما أبدت رفضها سياسية تسيير القطاع بقرارات استفزازية وتعليمات فوقية من شأنها والتي من شانها إدخال القطاع في أزمة حقيقة وذلك على غرار إدراج المعالجة البيداغوجية في العطلة الأسبوعية، المساس بحق الموظف والعامل في العطل المرضية والمتسببة في نشوب صراعات وتوترات بين أفراد الجماعة التربوية. وحملت النقابات وزارة التربية سياسية الأحادية والانفرادية المعتمدة في كل ما تعلق بالتغييرات الجديدة في النظام التعليمي أو ما اصطلح عليه بالإصلاحات دون إشراك النقابات، في انتظار عدول الوزارة عن مواقفها الرافضة للحوار الاجتماعي الجاد المفضي إلى حلول فعلية تضمن استقرار القطاع.