تكتل النقابات المستقلة في قطاع التربية يقرر مقاطعة نشاطات الوزارة في قرار مفاجئ، أعلن تكتل النقابات المستقلة في قطاع التربية، ‹›مقاطة جميع الاجتماعات والأنشطة التي تنظمها الوزارة الوصية، وطنيا ومحليا›› كما قرر الانسحاب الجماعي من ميثاق أخلاقيات قطاع التربية مبررا ذلك ب ‹›عدم وفاء وزارة التربية بالتزامها››. وفي بيان تسلمت النصر نسخة منه أمس، استهجنت التنظيمات النقابية الست المكونة للتكتل ‹›طريقة تعامل وزارة التربية مع النقابات محليا ووطنيا›› وقالت أن أسلوب وطريقة تعامل الوزارة مع النقابات ‹›يتنافى والشراكة الاجتماعية الحقيقية››، واتهمت الوزارة بأنها تسعى من خلال ذلك إلى فرض المزيد من أساليب التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي. وتتهم هذه النقابات الممثلة في ‹›كنابيست ‹› و ‹› إمباف ‹› و›› سنابيست ‹› و ‹› سانتيو ‹› و›› كلا›› و ساتاف›› الوزارة في هذا الصدد ب ‹› إلغاء العمل بمحاضر الاجتماعات الثنائية وعدم توفير المقرات للنقابات، وعرقلة حق التفرغ للممثلين النقابيين، واللجوء إلى المحاكم في حالة النزاعات››. وبعد أن حمّل، الوزارة ‹›سياسة الإنفرادية المعتمدة في كل تغيير يمس القطاع والإصلاحات دون إشراك النقابات›› ، أعرب التكتل النقابي عن رفضه سياسة تسيير القطاع ب ‹› قرارات استفزازية وتعليمات فوقية من شأنها إدخال القطاع في أزمة حقيقية››. ودافع ذات التكل عن قرار مقاطعة الوزارة الذي أشار إلى أنه قد اتخذه في اجتماع خصص ‹›لدراسة وتحليل الأوضاع›› بالقول أن الوضع في قطاع التربية ‹› خطير وينذر بقرب حالة من اللاستقرار والتصادم جراء السياسات المتبعة من طرف وزارة التربية الوطنية، في تسيير شؤون القطاع››. وحمل ذات البيان التلميح إلى إمكانية تصعيد النقابات الست لموقفها حيث حمل دعوة لعمال التربية إلى الالتفاف حول نقاباتهم والتجند والاستعداد لإنجاح أي موقف او قرار يتحدد مستقبلا››. وفي المقابل أبقى بيان التكتل الباب مفتوحا للعودة لتطبيع الوضع مشترطا في ذلك عدول وزارة التربية عن مواقفها ‹›الرافضة للحوار الاجتماعي الجاد المفضي إلى حلول فعلية تضمن استقرار القطاع››.