انطلق المعهد التقني للزراعات الواسعة والمحاصيل الكبرى، ببلدية السبعين بولاية تيارت، في إنتاج البذور القاعدية الجيل 0 و1 و2 من بذور الشعير من صنف السوڤر التي تم استنباطها محليا، حسبما أفادت به مصلحة دعم الإنتاج بذات المعهد. وأوضحت رئيسة المصلحة، جازية غربالي، أنه شرع، بمناسبة موسم الحرث والبذر 2018-2019، في إنتاج البذور القاعدية الجيل 0 و1 من هذه البذور التي تم استنباطها من مجموع من البذور المقاومة للجفاف والمتأقلمة مع الظروف المناخية المحلية وذات مردود معتبر للشعير والتبن بمزرعة التجارب التابعة للمعهد، حيث تمت زراعة 150 خط من أجل إنتاج البذور القاعدية من الجيل 0 وتخصيص مساحة 1 هكتار لإنتاج الجيل 1. وأبرزت ذات المسؤولة، أنه تم الشروع أيضا في انتاج البذور القاعدية من الجيل 2 بالشراكة مع فلاح بمنطقة وادي ليلي على مساحة 1.5 هكتار. وسيستعمل المحصول من الجيل1 و2 المنتج خلال الموسم الفلاحي الحالي لإنتاج البذور من الجيل 3 من خلال تجارب تبيانية في إطار التعاقد مع المزرعة النموذجية شريف الدين بالسوڤر وعدد من الفلاحين المؤهلين في مجال تكثير البذور بكل من فرندة ومهدية، أين تتم مقارنة صنف الشعير السوڤر المستنبط محليا والمعتمد سنة 2018 من طرف المركز الوطني لتصديق ومراقبة البذور والشتائل بأصناف أخرى من الشعير من حيث التأقلم مع الظروف المناخية والمردود. وتتمثل هذه الأصناف محل المقارنة في صنف عين الفوارة ، الذي يعد من الأصناف الجديدة التي تم اعتمادها من طرف المركز الوطني المذكور خلال العام الجاري كصنف محلي بولاية سطيف، وصنف معتمد منذ سنوات والمسمى تيجديرت باعتبار أن منطقتي تيارتوسطيف تتميز بنفس المناخ. وأكد ذات المصدر، أنه سيتم إنتاج تدريجيا بقية الأجيال من البذور القاعدية والعادية وصولا الى الشعير الموجه للاستهلاك بعد 6 سنوات. يذكر أن مزرعة البرهنة التابعة للمعهد التقني للمحاصيل الكبرى الموجود ببلدية السبعين بولاية تيارت، نجحت في استنباطها وإنتاج صنف جديد من البذور القاعدية للشعير جزائري 100 بالمئة ويتميز بمردود عالي اطلق عليه إسم السوڤر . وقد تم إنتاج هذا النوع الجديد من البذور من طرف اطارات المزرعة الذين قاموا باختباره منذ حملة الحرث والبذر لسنة 2009-2010 في اطار التعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والشبه الجافة، وهو منظمة عربية متخصصة تعمل ضمن جامعة الدول العربية بهدف توحيد الجهود لتطوير البحث العلمي الزراعي. ويتميز هذا صنف من الشعير بأنه أكثر ملائمة لطبيعة المناخ ونوعية التربة بولاية تيارت المعروفة بزراعة الشعير لتغطية احتياجات الموالين الذين يستعملونه كأعلاف للماشية خاصة بالمناطق الجنوبية، وكذا للاستهلاك البشري وبمقاومته للظروف الطبيعية خاصة الجفاف والأمراض التي تصيب نبتة الشعير والجليد، كما أنه عالي المردودية حيث يصل الإنتاج الى 37 قنطارا في الهكتار الواحد مقارنة بأعلى مردود لصنف سعيدة الذي بلغ 29 قنطارا في الهكتار.