أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في مقال نشرته امس ، بأن واشنطن تستعد لسحب قواتها بالكامل من سوريا. وقالت في المقال في تحول مفاجئ، يستعد الجيش الأمريكي لسحب قواته من شمال شرق سوريا، حسبما قال مطلعون على الأمر يوم امس . وأضافت أنه تحرك يضع الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة من الاضطراب. وتابعت الصحيفة بالقول إن المسؤولين الأمريكين بدأوا بإبلاغ الشركاء في شمال شرق سوريا بخططهم للبدء فورا بسحب القوات من المنطقة التي يحاولون فيها إنهاء الحملة ضد تنظيم داعش . وأفادت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين أمريكيين، يوم الأربعاء، بأن واشنطن تبحث مسألة سحب قواتها بشكل كامل من سوريا. ترامب: هزمنا داعش في سوريا ! أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن السبب الوحيد لبقاء قوات بلاده في سوريا خلال فترة رئاسته يكمن في ضرورة هزيمة داعش ، معتبرا أن هذا الهدف قد تم تحقيقه. وقال ترامب، في تغريدة نشرها امس، على حسابه الرسمي في موقع تويتر : إننا هزمنا داعش في سوريا، وهذا كان السبب الوحيد لاستمرار وجودنا هناك خلال فترة رئاستي . وتأتي تغريدة ترامب على خلفية تقارير نشرتها اليوم وسائل إعلام غربية بينها رويترز و وول ستريت جارنال و سي إن إن ونقلت عن مصادر أمريكية مطلعة قولها إن الولاياتالمتحدة تستعد، وبقرار من رئيسها، لسحب قواتها بالكامل من أراضي سوريا خلال فترة زمنية سريعة. روسيا :الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا واعتبرت الخارجية الروسية أن الوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا بات عقبة خطيرة أمام الجهود الرامية لتسوية الأزمة في هذه البلاد التي تمر بنزاع عسكري سياسي حاد منذ العام 2011. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء: يتحول الوجود الأمريكي غير الشرعي هناك من أحد عوامل محاربة الإرهاب الدولي إلى عقبة خطيرة في سبيل التسوية . وأوضحت زاخاروفا أن هذه الحقيقة تخص بصورة كاملة الوضع في مخيم النازحين بالركبان قرب الحدود بين سوريا والأردن. وتابعت زاخاروفا: في الوقت الحالي يستمر العمل على من أجل تنظيم إرسال قافلة جديدة للمساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان للتخفيف من معاناة الناس هناك في ظروف الشتاء القادم، ووجود حاجة ماسة إلى تقديم مساعدة عاجلة أمر واضح تماما . وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: لكن نجاح هذه العملية الإنسانية يتطلب منح الولاياتالمتحدة، باعتبارها محتلة عمليا الأراضي التي تحتضن المخيم، ضمانات كاملة لسلامة وصول موظفي الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إلى الموقع، وكذلك التوزيع المنظم للشحنات الإنسانية للمحتاجين إليها في الركبان . واعتبرت زاخاروفا أنه في حال عدم تنفيذ ذلك ستتحول هذه العملية الإنسانية إلى دعم للمسلحين الذين يتخذون من الركبان مقرا لهم، وليس إغاثة السكان المحتاجين في المخيم. وفي سياق متصل، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن التلاعبات المستمرة لواشنطن مع الساسة الأكراد ذوي الميول الانفصالية أثارت قلق أنقرة بسبب التهديدات الناجمة عن هذا الأمر بالنسبة إلى الأمن القومي التركي، وحتى الآن لم يتمكن الأمريكيون من إزالتها . وأوضحت زاخاروفا: ونتيجة ذلك بلغ تصعيد الأوضاع ذروته في مناطق شرق الفرات وعلى طول الحدود التركية السورية وبعض الأراضي الأخرى التي واجهت مؤخرا زحف داعش، مما يهدد بنشوء أزمة حادة .