ردت وزارة التربية الوطنية بشأن نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية التي وصفتها النقابات بالكارثية، مؤكدة أن النتائج حسنة ومرضية في كامل الأطوار التعليمية الثلاث، مشيرة إلى تسجيل نسبة نجاح تزيد عن 60 بالمائة في مختلف المستويات التعليمية. وفي السياق، كشفت مديرة التقويم والاستشراف بوزارة التربية الوطنية، سامية ميزاب، عن نتائج الفصل الدراسي الأول، خلال ندوة صحفية بمقر وزارة التربية الوطنية، أن نسبة النجاح في السنة الأولى المتوسط بلغت حوالي 66 بالمائة، في حين وصلت نسبة النجاح في السنة الرابعة متوسط للفصل الأول إلى حدود 62 بالمائة. وأضافت المتحدثة أن حوالي 80 بالمائة من تلاميذ الابتدائي تحصلوا على المعدل، في حين تحصل حوالي 60 بالمائة من تلاميذ السنة أولى ثانوي على المعدل، وبلغت نسبة التلاميذ المتحصلين على المعدل في السنة الثانية ثانوي حوالي 60 بالمائة، في حين بلغت نسبتها 43 بالمائة لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي. وتبلغ نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل في الابتدائي حوالي 81 بالمائة، في حين تم تسجيل نسبة 61 بالمائة لدى تلاميذ المتوسط، ونسبة 63 بالمائة لدى تلاميذ الثانوي. وقد مست النتائج المعلن عنها 95 بالمائة من المؤسسات التربوية أي ما يعادل 27400 مؤسسة تربوية، أي ما يعادل 27 ألف و420 مؤسسة، بما فيها المؤسسات الخاصة. واعتبرت ميزاب أن النتائج كانت متوسطة ومرضية، ولا تصنف ضمن خانة النتائج الكارثية، مشيرة أنه قد تم صب النتائج في الأرضية الرقمية، مشيرة إلى أن الأرضية الرقمية بالوزارة تعطي نتائج دقيقة وتم استغلال أهم المعطيات لوضع حوصلة للنتائج. بدورها أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية 2018/2019 وذلك عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك والتي جاءت كرد على انتقادات النتائج بخصوص كارثية النتائج، كما عبرت بن غبريط ضمن ذات المنشور عن تشجيعها للتلاميذ والطاقم التربوي، الأولياء وكل أعضاء الجماعة التربوية خلال ما تبقى من السنة الدراسية. وخلال الندوة الصحفية أرجع مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية، قاسم جهلان، صعوبة مهمة التكفل بالتلاميذ المصابين بالتوحد، إلى نقص الإمكانيات البيداغوجية، مشيرا إلى أن التكفل بالتلاميذ المصابين بالتوحد إشكالية معقدة لا يمكن أن تتكفل بها وزارة التربية بسهولة، مضيفا بالقول نريد من خلال إدخالنا الأطفال مرضى التوحد إلى المدارس، إخراجهم من الفضاء الاستشفائي إلى الفضاء التربوي وهذا بتسجيلهم بالمدارس العمومية على مستوى الأقسام الخاصة أو إدماجهم كليا في الأقسام. وأورد ذات المتحدث مؤكدا أن التكفل بالتلاميذ المصابين بالتوحد يحتاج أساليب مختلفة متنوعة ومرافقة خاصة، ليست متوفرة حاليا لدى وزارة التربية. وقال في ذات السياق انه يتطلب التكفل بالتلاميذ مرضى التوحد أستاذ مخصص، وأخصائي نفساني، ومرافق للحياة المدرسية، ومختص في الأرطفونيا، من الصعب توفيرهم حاليا.