كشف اتحاد أولياء التلاميذ أنه تم تسجيل تحسن طفيف في نتائج مختلف المؤسسات التربوية خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية مقارنة بنتائج الفصل الأول، خاصة بالنسبة للطور الابتدائي، إلا أن نتائج تلاميذ الطورين الثاني والثالث تبقى سلبية إذ إن 52 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدل أقل من 10 من 20 في الطور المتوسط، وأقل من 50 بالمائة في الثانوي و60 بالمائة تحصلوا على المعدل في الابتدائي وتم تسجيل نتائج دنيا وكارثية في مواد الفرنسية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء. أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد أن نتائج التلاميذ خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية 2012 2013 عرفت تحسنا طفيفا مقارنة بالفصل الاول، إلا أنها تبقى غير مرضية وسلبية في أغلب المؤسسات التربوية. وأشار المتحدث إلى أن الإحصائيات التي قام بها الاتحاد عبر 25 ولاية من الوطن بالتعاون مع الجمعيات المحلية لأولياء التلاميذ، بينت أن نتائج تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي كانت ضعيفة، إذ تم تسجيل 48 بالمائة من التلاميذ في الطور الإكمالي تحصلوا على معدل 10 من 20 فما فوق، أي أن 52 بالمائة من التلاميذ في الطور ذاته تحصلوا على معدلات أقل من 10. وأضاف أن تلاميذ السنة الأولى متوسط هم الأكثر ضعفا في النتائج خلال الفصل الثاني، مرجعا الأسباب إلى نقص تكوينهم وتعليمهم في الطور الابتدائي وانتقالهم إلى المتوسط بقدرات جد ضعيفة. أما بالنسبة للطور الثانوي، فقد كشف خالد من خلال الأرقام المقدمة أن هناك أقل من 50 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدل 10 من 20 فما فوق، وهو ما يعني أن نصف تلاميذ الثانويات تحصلوا على معدلات دنيا. وقال خالد إن تلاميذ الأولى ثانوي هم الأكثر ضعفا في النتائح الدراسية، وهذا راجع حسبه إلى التقاء كوكبتين من التلاميذ، تلاميذ النظام القديم وتلاميذ الإصلاحات والذي نجم عنه عدة مشاكل أثرت على التحصيل الجيد للتلاميذ. أما بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي فأكد محدثنا أن هذا الطور عرف تحسنا في النتائج أحسن بكثير من المتوسط والثانوي، إذ بلغت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل 60 بالمائة، مشيرا الى أن هناك بعض المؤسسات فاقت فيها نسبة المتحصلين على المعدل 80 بالمائة. كما أشار تقرير الاتحاد إلى أن المواد التي تسببت في ضعف نتائج التلاميذ خاصة تلاميذ الثانوي والمتوسط، تتثمل في اللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية)، الفلسفة، الرياضيات والفيزياء، فأغلبية التلاميذ تحصلوا على علامات أقل من 10 على 20، وأرجعت النقابات وأولياء التلاميذ أسباب ضعف النتائج إلى ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها الأقسام، وكثافة البرامج والحجم الساعي ونقص الكتاب المدرسي، وغياب أساتذة بعض المواد التعليمية.