تراهن السلطات المحلية بولاية مستغانم على تطوير القطاع السياحي من خلال ترقية جودة الخدمات المقدمة للمصطافين والترويج لمستغانم كوجهة مفضلة للسياح، خصوصا القادمين من الولايات الداخلية. وتم، وفقا لمصالح ولاية مستغانم، خلال موسم الاصطياف الماضي، تخصيص ما قيمته 487 مليون دج لتهيئة الشواطئ وتجهيزها لاستقبال المصطافين، وهو ما ساهم في تضاعف مداخيل البلديات الساحلية التي بلغت 107 مليون دج. وتخص هذه المداخيل رسم الإقامة وعمليات الامتياز المتعلقة بالشواطئ، والتي تم منحها لسبع مؤسسات فندقية متاخمة للشاطئ فقط وتسعيرة مواقف السيارات وامتياز التخييم العائلي. وسخرت المؤسسة الولائية مستغانم نظافة ، بالتنسيق مع البلديات الساحلية 233 عامل و14 شاحنة، للسهر على نظافة الشواطئ واستقبال المصطافين في أحسن الظروف، ووضعت مصالح النقل مخططا يسمح بتوفير 11 ألف مقعد للنقل نحو مختلف الشواطئ وأماكن الاستجمام. وتم خلال هذه السنة، وفقا لمعمري، إنتاج فيلم ترويجي مطول من 52 دقيقة بعنوان مستغانم ملتقى الثقافات والحضارات ، وإصدار دليل سياحي من 200 صفحة ونشرية من 50 صفحة ومطوية بعنوان مستغانم لؤلؤة المتوسط . وتساهم هذه الدعائم الورقية والسمعية البصرية في الترويج للسياحة، وخصوصا الداخلية، والتعريف بإمكانات ولاية مستغانم ومؤهلاتها في مجالات السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية والسياحة الخضراء. كما سيتم، وفقا لنفس المصدر، إبرام اتفاقية شراكة مع مخبر الدراسات الإعلامية والاتصالية بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم لتكوين إطارات مديرية السياحة والصناعة التقليدية في مختلف تقنيات الاتصال السياحي، مع إنشاء خلية للإعلام والاتصال ستعكف على الترويج السياحي طوال السنة بالاعتماد خصوصا على التكنولوجيات الحديثة. وبالموازاة مع هذا المشروع، تعول مديرية السياحة والصناعة التقليدية على إنجاز الخارطة السياحية لولاية مستغانم وتسجيل عمليات لإعادة ترميم وتأهيل عدد من المواقع السياحية والثقافية والأثرية، وإنجاز المسلك السياحي لمدينة مستغانم وتكوين المهنيين في عدة تخصصات ومن بينها مهنة المرشد أو الدليل السياحي. للتذكير، يوجد بولاية مستغانم 39 مؤسسة سياحية بينها 31 فندقا وإقامة سياحية ونزلين للطريق ونزل عائلي و5 هياكل أخرى معدة للفندقة بطاقة استقبال تقدر ب5100 سرير، وتتوفر الولاية على 44 شاطئ من بينها 39 شاطئ مسموح به السباحة.