- مشرية ل السياسي : الجزائر تحتاج لتنسيق عالي المستوى لمواجهة التهديدات - ميزاب: الجيش الجزائري يعي جيدا ما يحاك ضد بلادنا دق خبراء أمنيون وعسكريون سابقون ناقوس الخطر جراء ما أسموه محاولات متواصلة لإغراق الجزائر في دوامة العنف والفوضى، وهذا من خلال تصدير عناصر إرهابية من بؤر التوتر وتمكينها من اختراق الحدود الجزائرية، بهدف إطلاق موجة ثانية للربيع العربي، فيما حيا هؤلاء تعامل السلطات الجزائرية مع هذه المحاولات القذرة، مطالبين بتنسيق عالي المستوى مع الشركاء بالمنطقة للوقوف في وجه هذه المؤامرات. وربط الخبراء بين الحادثة الأخيرة لمنع جهاديين سوريين من دخول الجزائر والمحاولات المتكررة لتصدير عناصر إرهابية إلى بلادنا والضغوط المتواصلة من طرف هيئات حقوقية مشبوهة من اجل تسهيل دخولهم إلى الجزائر واستغلال تعامل السلطات الجزائرية الإنساني مع ملف اللاجئين. وفي السياق، قال الخبير الأمني والإستراتيجي، الدكتور يوسف مشرية في تصريح ل السياسي ، امس، إن عمليات تصدير العناصر الإرهابية تدخل في إطار إرباك منطقة الساحل وجنوب الصحراء ومنطقة المغرب العربي الكبير، واستدل محدثنا بتقارير منظمة السلم والأمن في منظمة الاتحاد الإفريقي التي قالت ان هناك اكثر من ستة آلاف داعشي او من تنظيمات إرهابية اخرى سيعودون إلى المنطقة، كما ذكرت التقارير انه تم توقيف العشرات من المتسللين من جنسيات فلسطينية وسورية وأخرى تونسية بالإضافة إلى جنسيات أوروبية بجوازات سفر مزورة من جنسية سودانية. وأضاف الدكتور مشرية الذي يعتبر مؤسس رابطة علماء وأئمة دول الساحل لا يخفى عليكم أن تنظيمات ما يسمى الجيش الحر وتنظيم النصرة بسوريا والعراق تريد نقل كتائبها إلى منطقة الساحل وجنوب الصحراء، لذا نعتقد أن الجزائر مستهدفة من عواصم عربية وغربية ، ويرى محدثنا بأن هذه العواصم تريد خلط الأوراق وإرباك المنطقة لتنفيذ ما وصفه أجندة قذرة جديدة مؤقتة. وفي تعليقه على تعامل السلطات الجزائرية مع هذه المخططات البائسة، قال الخبير الامني: الجزائر تدرك جيدا أنها مستهدفة لزعزعة أمنها واستقرارها، وبفضل يقظة الجيش الوطني الشعبي وأجهزة الأمن، استطاعت إحباط فصول من هذا المخطط الرهيب، الذي يريد أن تكون الجزائر مركز عبور لضرب أمن واستقرار الضفة الشمالية ، لكنه بالمقابل، أكد أن مواجهة هذه المخططات القذرة تحتاج إلى تنسيق عالي المستوى مع الشركاء في المنطقة. هؤلاء إرهابيون وليسوا لاجئين! أما العقيد المتقاعد والخبير الأمني، عبد الحميد العربي شريف، فتحدث عن الطريقة التي دخل بها الجيش السوري الحر إلى الجزائر. وقال أن هذه المجموعات الإرهابية دخلت إلى الجزائر بمساعدة مجموعة إرهابية، ناشطة بباماكو، وضعتها على الحدود الجزائرية، مبرزا في تصريحات صحفية أمس أن سبب دخولهم الجزائر دون أسلحة، يكمن في وجود عناصر الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود، حيث دخلوا كلاجئين، حتى لا يكتشف أمرهم، ليتم إعادة تجنيدهم من طرف الجماعات المسلحة، التي لا تزال ناشطة بالصحراء. وأضاف في ذات السياق، أن المجموعات السورية التي دخلت الجزائر إرهابية ومجرمة، بامتياز، فمن خان وطنه وخربه، بعد أن أقسم على صونه وحفظه، كيف لا يخون وطن غيره . موجة ثانية للربيع العربي بدوره، قال الخبير الأمني الجزائري، أحمد ميزاب، إن أجندة تنفذها دول عربية وغربية تهدف إلى إغراق الجزائر في الفوضى، بتصدير عناصر إرهابية من بؤر التوتر، وتمكينها من اختراق الحدود الجزائرية، بهدف إطلاق موجة ثانية للربيع العربي. وأضاف ميزاب، في تصريح صحفي، أن تصريح مدير الهجرة في وزارة الداخلية بخصوص منع المهاجرين واللاجئين العرب من دخول الجزائر، قرار صائب له مبرراته، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد منذ قرابة سنة كاملة، عمليات نقل ممنهجة لعناصر إرهابية، وفق أجندات تقودها دول كبرى من بينها أمريكا، وفرنسا، وغيرها من الدول، في إطار ما يسميه البعض استشراف موجة ثانية للربيع العربي. وذكر أن هذه المحاولة تصب في إطار عمليات جس النبض، تحسبا لتنفيذ مخططات كبرى، تقودها جهات تهدف إلى إضعاف الجزائر وإنهاكها، مشددا على أن هناك حراكا للجماعات الإرهابية التي تهدف إلى تشكيل بؤر توتر جديدة، وأن ما يحدث في جنوب ليبيا، والحديث عن إعادة بعث الربيع العربي، وحادثة القبعات البيضاء في مالي، ثم محاولات الإرهابيين التسلل إلى الجزائر، جميعها أحداث تؤكد نظرية المؤامرة، ووجود مخططات تسعى لضرب الاستقرار الأمني في الجزائر. ودعا أحمد ميزاب إلى التعامل بحزم مع هذه الخلايا، وعدم التسامح مع العناصر التي تحاول دخول الجزائر تحت ذريعة طلب اللجوء، لأنهم تورطوا في أعمال إجرامية ويستحقون الحساب والعقاب، مؤكدا أن المقاربة الأمنية التي تنتهجها الجزائر في السنوات الأخيرة، أثبت نجاحها في التصدي لجميع محاولات ضرب الجزائر في أمنها، وأن نجاح التصدي لعملية تسلل بعض الجماعات الارهابية، التي تم إنزالها في النيجر من قبل قوى كبرى على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، دليل على قوة الجيش الجزائري، وقدرته على التحكم في المعلومة.