خلصت أول جلسة للحوار بين وزير الشؤون الدينية وممثلي تنسيقية الأئمة على عديد القرارات التي اعتبرتها الأخيرة استجابة لمطالبها العمالية في فتح حوار جاد ومسؤول، تحسبا للتكفل بمطالب هذه الفئة في اقرب الآجال . و بحسب بيان للتنسيقية الوطنية للأئمة و موظفي الشؤون الدينية والأوقاف الجزائريين أمس فإن اللقاء الأخير مع وزير الشؤون الدينية محمد عيسى قد افرز قرارا بتشكيل لجنة وزارية مشتركة تدرس النقاط المتفق عليها وترفع أعمالها للوزير لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما تعهد الوزير امام الحضور بمناقشة كل المطالب المطروحة دون حد او قيد، و مناقشة ارضية المطالب ال 47 وزيادة ما نراه من مطالب حسب الاولوية والاهمية. و بحسب بيان التنسيقية التي يرأسها الشيخ جلول حجيمي فإنه قد جرى التأكيد على اتخاذ الحوار كوسيلة حضارية راقية بين الطرفين لمعالجة القضايا المطروحة في اطارها القانوني،و في السياق ثمنت التنسيقية هذه الخطوات و رأت أنها تمثل استجابة لمطالبها العمالية في فتح حوار جاد ومسؤول. و في الأخير أهابت التنسيقية بجميع عمال القطاع في مختلف الرتب والاسلاك الدينية والادارية المشاركة فيما يرونه مهما من مطالبهم المشروعة عبر مختلف الوسائل،و دعتهم للمشاركة بقوة في اللقاءات الجهوية التي سوف تبرمج لاحقا عبر مختلف جهات الوطن للتوضيح و التحسيس وتبليغ النتائج المتوصل اليها خلال اللقاءات المبرمجة مع اللجنة الوزارية المشتركة . و كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف, محمد عيسى, قد ترأس الأحد بالجزائر العاصمة, أول جلسة حوار مع ممثلي التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف بهدف مناقشة أرضية المطالب الاجتماعية والمهنية التي رفعتها هذه النقابة. وفي تصريح له عقب هذا الاجتماع الذي تم بمقر الوزارة وحضره إطارات من القطاع, إلى جانب ممثل عن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, أكد محمد عيسى أن جلسة الحوار هذه ستكون واحدة من بين عدة جلسات متعاقبة سيتم عقدها مستقبلا من أجل حل العقبات والمشكلات التي تعوق الإمام في مسجده . وعبر عن شعوره ب الطمأنينة والارتياح, لكون أسرة المساجد جلست لتفتح سلسلة من اللقاءات نذلل فيها كل الصعوبات والعقبات التي تحول دون أداء المسجد للرسالة المنتظرة منه, والمتمثلة في بث الفضيلة والأخلاق والقيم في المجتمع, إلى جانب المحافظة على الاستقرار وتقوية الدولة ووحدة الأمة . وأضاف الوزير أن الخطابات التي استمع إليها خلال الاجتماع من طرف ممثلي تنسيقية الأئمة وممثل المركزية النقابية ومن إطارات الوزارة تبشر بمستقبل زاهر لهذا القطاع, يثبت فيه مرة أخرى أنه أداة بناء وجمع ولا يمكن أن يكون أداة تشتيت وهدم في جزائر العزة والكرامة . بدوره, قال الأمين الوطني المكلف بالعلاقات في الاتحاد العام للعمال الجزائريين أحمد قطيش, أن اللقاء يؤكد الاستعداد التام لدى الوزير وممثلي التنسيقية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل خدمة المصلحة العليا للبلاد والنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي من خلال الحوار ضمن برنامج سيطرح للنقاش قريبا .