لا يزال 49 مهاجرا، أنقذتهم سفينتا إغاثة تابعتان لمنظمتين إنسانيتين في البحر المتوسط، ينتظرون موافقة دول على استقبالهم رغم النداء العاجل الذي وجهه البابا فرنسيس، أمس الاول، لقادة الاتحاد الأوروبي من أجل التضامن مع هؤلاء المهاجرين. وذكرت صحف إيطالية، أن أوضاع المهاجرين العالقين قبالة سواحل مالطا منذ أكثر من أسبوعين ما زالت على حالها ومن الصعب التنبؤ بما سيؤول إليه مصيرهم في ظل رفض دول أوروبية استقبالهم. ونقلت الصحف عن بابا الفاتيكان قوله أمام آلاف المصلين احتشدوا في ساحة القديس بولس: إني أوجه نداء عاجلا للقادة الأوروبيين لكي يبدوا تضامنا ملموسا تجاه هؤلاء الأشخاص . وبدأ المهاجرون، الذين تقطعت بهم السبل والعالقون على متن سفينتين ألمانيتين غير حكوميتين قبالة سواحل مالطا، أسبوعهم الثاني في البحر المتوسط وأسبوعا ثالثا بالنسبة إلى آخرين من دون أن يلوح أي حل في الأفق. وكانت إيطاليا ومالطا وإسبانيا وهولندا رفضت استقبال المهاجرين الموجودين على متن هاتين السفينتين، لكن ألمانيا وهولندا أعلنتا أنهما ستستقبلان بعضا منهم شرط قيام دول أخرى بالمثل. وشددت صحيفة (لاريبوبليكا) على الحاجة الملحة إلى استجابة المجتمع الأوروبي من أجل إنهاء محنة هؤلاء المهاجرين العالقين على متن السفينتين وتوزيعهم بشكل عادل. وأشارت الصحيفة، إلى أن الخلافات الداخلية بين أعضاء للحكومة الائتلافية بشأن استقبال المهاجرين تتفاقم يوما بعد يوما. ونقلت عن نائب رئيس الوزراء، لويجي دي مايو، قوله ان بلاده ستستقبل النساء والأطفال إذا سمحت مالطا برسو السفينتين، لكن وزير الداخلية ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، يعارض هذه الفكرة.