تم بولاية سوق أهراس إعادة إطلاق أشغال إنجاز عيادتين بعد أن كانت متوقفة منذ 2009 و2012 على التوالي ببلديتي أولاد مومن وسافل الويدان، حسبما علم من مدير الصحة والسكان، عمر بن تواتي. وأوضح ذات المسؤول بأن آجال أشغال بناء هاتين المنشأتين الصحيتين التي استؤنفت منتصف ديسمبر الماضي، قد حددت على التوالي ب18 شهرا و12 شهرا، مشيرا إلى أنه سيتم قبل نهاية جانفي الجاري استلام عيادة متعددة الخدمات ببلدية لحنانشة بعدما استكملت أشغالها وسيتم تجهيزها قريبا، وهي العيادة التي ستقدم فحوصات عامة ومتخصصة. وبالتوازي مع ذلك، أفاد ذات المصدر بأنه تم الانتهاء بصفة كلية من أشغال مركب الأمومة والطفولة ب120 سرير بعاصمة الولاية ومستشفى تاورة ب60 سريرا اللذين سيدخلان حيز الخدمة بصفة كلية خلال الأيام القليلة المقبلة بعد استكمال اللمسات الأخيرة. وعلاوة على ذلك، سيتم قريبا تجهيز مصلحة الجراحة العامة بالمستشفى القديم ب60 سرير بعاصمة الولاية، حسب ذات المصدر، مضيفا أنه سيشرع عما قريب كذلك في أشغال إعادة تأهيل كل من المستشفى القديم لمدينة سوق أهراس الذي يضم عديد تخصصات الجراحة وكذا مستشفى (ابن رشد) بسوق أهراس في التخصصات الطبية. وإضافة إلى ذلك استفاد قطاع الصحة بهذه الولاية الحدودية نهاية 2018 من 10 أجهزة لتصفية الدم تم توزيعها مناصفة وبالتساوي بين مستشفى (ابن رشد) بسوق أهراس ومستشفى (هواري بومدين) بمدينة سدراتة، فيما سيتم قريبا استلام 10 أجهزة مماثلة لفائدة هاتين المؤسستين الصحيتين. كما تم الشروع مؤخرا عبر البلديات ال26 للولاية في أشغال إعادة تأهيل قاعات العلاج وإعادة فتح المغلقة منها، وذلك لضمان تغطية صحية أفضل للمرضى، حسب ذات المصدر، الذي أشار إلى أنه تم نهاية ديسمبر الأخير تحويل المقر القديم لمديرية الصحة الولاية ليحتضن ملحقة مدرسة للتكوين في شبه الطبي. من جهة أخرى، أبرمت مديرية الصحة والسكان لولاية سوق أهراس اتفاقيات توأمة مع المركزين الاستشفائيين الجامعيين لكل من قسنطينة وعنابة بهدف تمكين الأطباء العاملين بولاية سوق أهراس من الاستفادة من تكوين يقدمه أساتذة في الطب في عديد التخصصات الوافدين ضمن هذه الاتفاقيات وكذا علاج بعض الحالات الدقيقة في طب العيون وجراحة الأعصاب والإنعاش والجراحة الطبية والجراحة العامة. للإشارة، فإن قطاع الصحة العمومية بولاية سوق أهراس يتوفر على 120 طبيبا أخصائيا و351 طبيبا عاما و103 جراح أسنان و24 مختصا في علم النفس العيادي، إلى جانب 209 مخبريين و48 عونا في التخدير والإنعاش و118 قابلة.