تم تسجيل ثلاث بؤر لطاعون المجترات الصغيرة مؤخرا بمنطقتين بولاية غرداية، حسبما صرح به مدير المصالح الفلاحية، مصطفى جكبوب. وقد جرى تأكيد هذه الحالات لطاعون المجترات الصغيرة أو (طاعون الأغنام) والتي ظهرت تحديدا ببلديتي بريان (حالتان) والقرارة (حالة واحدة) إثر العينات المأخوذة من 57 حيوانا من طرف المخبر المرجعي البيطري، كما أوضح جكبوب الذي كشف عن نفوق 47 رأسا من الماشية وإتلافها. وقامت المصالح البيطيرية باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للوقاية (الأمن البيولوجي) لإحْتواء المرض وتفادي انتشاره، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع السلطات المحلية والمربين، وفق مدير المصالح الفلاحية بالولاية. وتتمثل هذه التدابير بصفة خاصة في وضع مستثمرات تربية المواشي المتواجدة بتراب الولاية تحت المراقبة وإصدار قرار ولائي يقضي بتقييد حركة تنقل الحيوانات مع حظر أماكن التجمعات الحيوانية وغلق أسواق الماشية. كما تبرز ضمن الإجراءات الأخرى المتبعة بهذا الخصوص الالتزام بالحصول على رخصة صادرة عن المصالح البيطرية عند كل عملية نقل الحيوانات نحو المذابح والمسالخ، بالإضافة إلى الحرص على احترام الشروط الصحية وقواعد النظافة في المستثمرات الفلاحية والإسطبلات والحظائر، كما أشير إليه. ولا يزال جهاز اليقظة الصحية والإنذار بحدوث الأوبئة ساري المفعول عبر مجموع بلديات الولاية منذ شهر ابريل الماضي -حسب مدير المصالح الفلاحية- الذي أكد أن كافة الشركاء والمتعاملين ممن لهم صلة بمكافحة الأوبئة قد جرى إقحامهم في هذه العملية سيما منهم البياطرة الخواص والمربين والفلاحين، علاوة على أعضاء المجتمع المدني. ووعيا منها بالمخاطر التي تهدد المجترات الصغيرة التي تعد المورد الحيواني الأول للعديد من العائلات الريفية، فقد عكفت المصالح البيطرية بولاية غرداية على تسخير فرق للرصد والمتابعة على مستوى دوائر الولاية بهدف المحافظة على الماشية. ولجأت هذه الفرق أيضا إلى تنظيم حملة تحسيسية لفائدة كافة المربين حول الإجراءات الواجب اتخاذها تفاديا لتفشي وباء طاعون المجترات، مثلما أشارت إليه مديرية المصالح الفلاحية بالولاية.