أحصت المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بخنشلة، 20 بؤرة لداء طاعون المجترات الصغيرة أدت إلى نفوق أكثر من 400 رأس من الغنم والماعز عبر بلديات جنوب الولاية لاسيما أولاد رشاشي الرميلة بابار وششار، حسبما علم من المفتش الرئيسي البيطري، محمد أوشن. وأوضح ذات المسؤول أنه تم خلال ال10 أيام الأولى من السنة الجارية، تلقيح 7300 رأس من الغنم عبر مختلف بلديات ولاية خنشلة ضد داء الحمى القلاعية، في انتظار وصول اللقاح الخاص بداء المجترات الصغيرة نهاية شهر جانفي. وأرجع ذات المتحدث ارتفاع عدد بؤر الداء إلى عدم تقيّد الفلاحين بالنصائح التي قدمها لهم الأطباء البيطريون الذين يقومون طيلة أيام الأسبوع بزيارات إلى الموالين لفحص الماشية وإجراء عملية التلقيح عبر البؤر. وأضاف أن موالي ولاية خنشلة مطالبون بالالتزام بالتدابير الوقائية قبل العلاج من خلال إبعاد رؤوس الغنم والماعز السليمة عن تلك التي مسها الداء و عن الحالات المشتبه فيها لتفادي إصابتها بالعدوى ومن ثمة تفادي نفوق أعداد أخرى من رؤوس الماشية. واستنادا لنفس المتحدث، فإن المفتشية البيطرية تعمل من خلال المداومات التي قامت بتنصيبها على مستوى المديرية والقسمات الفرعية عبر كل الدوائر بشكل يومي حتى خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع وفي الأعياد الوطنية من خلال مخطط استعجالي للتحكم في الداء الذي ضرب الماشية بالمنطقة الجنوبية للولاية. ودعا المفتش البيطري إلى ضرورة التقيد بالنصائح التي منحت لهم من طرف البياطرة وعدم المغامرة بنقل رؤوس الماشية من منطقة إلى أخرى إلا برخصة استثنائية تمنحها مصالح المفتشية البيطرية نحو أقرب مذبح. حملة التلقيح تتواصل بالجلفة من جهة أخرى، سجل بولاية الجلفة ارتياح كبير وسط الموالين في ظل تطمينات الوزارة الوصية بتوفير اللقاح اللازم ومحاربة البؤر الوبائية، وفي خرجة ميدانية للسلطات المحلية للولاية وقف الوالي، توفيق ضيف، ببلدية عين الإبل (35 كلم جنوب الولاية) على سير عملية اللقاح الذي باشرته المفتشية البيطرية في النقاط التي عرفت البؤر الوبائية، حيث أبدى عدد من الموالين ارتياحهم من اهتمام الدولة بهذا الخطر الداهم الذي يهدد ثروتهم الحيوانية ومصدر اقتصادهم المحلي. واغتنم الموالون هذه الفرصة لطرح انشغالاتهم التي مست جوانب مختلفة، أهمها حماية مواشيهم من الأمراض التي قد تهددها، مشيرين إلى أن الوباء يشكل بالنسبة لهم مصدر قلق مخافة فقدان المزيد من الماشية. وعلى هامش هذه الخرجة الميدانية التي مست منطقة (زريزير) ببلدية عين الإبل، أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية، علي فنازي، بأن تواجد البياطرة على مستوى كل مناطق تواجد الموالين وبخاصة على مستوى البؤر الوبائية ساهم بشكل كبير في محاصرة الوباء وأدى ذلك إلى تناقص ملحوظ في نفوق المواشي يوما بعد يوم، مشيرا أيضا إلى التزام الموالين بدورهم بجملة التوجيهات والإرشادات التي يقدمها البياطرة من أجل تعزيز سبل الوقاية ومحاربة الأمراض الوبائية.