أعلنت نقابات التربية المشكلة للتكتل، تمسكها بالإضراب المزمع تنظيمه يوم غد 21 جانفي الجاري، معتبرة ردود فعل وزارة التربية الوطنية خلال اللقاءات التشاورية التي أجرتها رفقة عدد من النقابات كانت سطحية ولا ترقى إلى المستوى المطلوب، وفي المقابل باشرت الوزارة الوصية في اتخاذ إجراءات ردعية لمواجهة إضراب التكتل النقابي من خلال إلزام الأساتذة المضربين بالبقاء في مؤسساتهم التربوية طيلة ساعات العمل وعدم السماح للتلاميذ بالخروج من الاقسام. وقالت النقابات، في بيان لها، إن اللقاءات الثنائية التي دُعيت إليها نقابات التكتل في قطاع التربية للحوار على إثر الإشعار بالإضراب، لم ترق إلى مستوى تطلعات الأسرة التربوية والنقابات الممثلة لها، حيث تميزت ردود وزارة التربية الوطنية على المطالب المرفوعة بالسطحية، خاصة فيما يتعلق بالملفات الاجتماعية، المهنية والبيداغوجية التي قوبلت بمجرد وعود من طرف مسؤولي القطاع، دون تحديد رزنامة زمنية وآليات واضحة لتنفيذها. وأكدت نقابات التكتل استمرارها في الدفاع عن قضاياهم، وتجدد دعوتها لوزارة التربية إلى حوار جاد يفضي إلى إجابات دقيقة وواضحة على المطالب والانشغالات المذكورة في الإشعار بالإضراب المودع لديها. كما أعلنت عن تمسكها بالإضراب الوطني ليوم 21 جانفي 2019 المتبوع بوقفات ولائية أمسية يوم 22 جانفي 2019 أمام مديريات التربية. من جهتها، اتخذت وزارة التربية الوطنية تدابير احترازية لمواجهة إضراب التكتل النقابي المقرر يوم الغد، حيث وفي تعليمة موجهة لمديري المؤسسات التربوية، شددت وزارة التربية على ضرورة التكفل بإبقاء التلاميذ داخل الأقسام وعدم إخراجهم من المؤسسات التربوية وذلك ضمانا لتمدرسهم، فيما طلبت الوزارة، حسب ذات التعليمة المؤرخة في 17 جانفي الجاري حول كيفية التعامل مع الإضرابات داخل المؤسسات التربوية، بضرورة الضبط المسبق للأساتذة المضربين وتكييف استعمال الزمن للأقسام بما يسمح للتلاميذ بمتابعة الدروس دون انقطاع، وهو ما يعني توزيع تلاميذ الأقسام التي أضرب فيها على باقي الأساتذة غير المضربين، فيما شددت أيضا على ضرورة بقاء كل مدرس مضرب طوال ساعات عمله بالمؤسسة، كما ألزمت المدراء بإعداد قوائم المضربين والتوقيع عليها من طرف كل موظف مضرب. من جهة أخرى، طالبت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية، من ممثلي وزارة التربية، إجابة ملموسة للمطالب المرفوعة منذ سنوات، خاصة البيداغوجية والتربوية منها، لتفادي إضراب يوم الغد، مؤكدة بأن نقابات التربية الوطنية ليست بحاجة لجلسات شكلية وفقط، وإنما بحاجة لاجتماعات تفاوضية لحل الانسداد القائم بين الطرفين.