أنتجت مزارع تربية المائيات بالشلف، والتي دخلت حيز الاستغلال برسم سنة 2018، أزيد من 1000 طن من الثروة السمكية، حسب مدير الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح عابد عبد الرحمان، أن مصالحه قد أحصت فيما يخص إنتاج الثروة السمكية خلال سنة 2018 ما يربو عن 5600 طن منها 1000 طن متعلقة بنشاط تربية المائيات الذي أصبح وجهة جديدة لمستثمري قطاع الصيد البحري وفاعلا مهما في تدعيم انتاج السمك كما ونوعا، مثلما قال. وثمّن ذات المسؤول هذه الحصيلة الخاصة بمشاريع تربية المائيات بالشلف لافتا إلى أنها ستساهم خلال السنة الجارية بتوفير 3000 طن خلال كل دورة إنتاجية (سنة واحدة) في انتظار دخول 3 مشاريع منجزة للوصول لانتاج بآفاق 2021 ما يقارب ال5000 طن. وتشهد مختلف المزارع البحرية المنجزة حاليا (سبع مزارع) عمليات توسعة سواء من حيث عدد الأقفاص أو فيما يتعلق بأنواع السمك المستزرعة (ذئب البحر والمحار)، فيما سيدخل مشروع تربية المحار بمنطقة التراغنية مرحلة الاستغلال خلال السنة الجارية بقدرة إنتاج تصل إلى 120 طن خلال الدورة. وفي سياق ذاته، دعم نشاط تربية المائيات على العموم والتربية السمكية المدمجة مع الفلاحة بالخصوص تم خلال السنة الفارطة استزراع أزيد من 6000 من صغار السمك من نوع البلطي في حوضين مائيين مخصصين للسقي الفلاحي حيث أعطت هذه التجربة بشهادة الفلاحين نتائج حسنة فيما يخص جودة الثمار ومردودية الإنتاج والانقاص من استعمال الأسمدة الكيميائية. وتسعى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، خلال السنة الجارية، للمصادقة، على الأقل، على مشروعين جديدين لتربية المائيات ومنح تراخيص لإنشاء مزارع تربية المحّار بالإضافة الى إنجاز شاطئي رسو بكل من بلديتي القلتة غربا وواد قوسين شرقا. كما سيتم فتح بالتنسيق مع جامعة حسيبة بن بوعلي تخصص تربية المائيات حيث بإمكان الطلبة الجامعيين متابعة هذا التخصص الذي أصبح مطلوبا في ظل تزايد الاستثمار في هذا المجال، فضلا عن ملحقة المعهد العالي للصيد البحري وتربية المائيات بالمرسى التي تساهم في تكوين عديد التخصصات على غرار ربّان سفينة، بحري مؤهل، عون في تربية المائيات.