إعتبر وزير الشؤون الخارجية الصحراوية، عضو الأمانة الوطنية، محمد سالم ولد السالك، اول امس، أن حضور الجمهورية الصحراوية في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي - الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أفشل مخططات المحتل المغربي الرامية إلى إبادة الشعب الصحراوي. وأكد ولد السالك، في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، أن الحضور الدولي أثبت للمحتل المغربي أن مخططاته الرامية إلى إبادة الشعب الصحراوي، أو على الأقل عرقلة ممارسته لسيادته على كامل ترابه الوطني، ستتبدد وتتحطم على قوة وإرادة الشعب الصحراوي الذي سيعرف كيف يفشل جميع المؤامرات والمراوغات والمماطلات. وأضاف الوزير الصحراوي، بحسب ما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، قائلا: حضورنا في بروكسل، عاصمة أوروبا، يثبت أولا أن السلام مرهون بإنهاء المغرب لاحتلاله لأراضي الصحراء الغربية، ويبرهن ثانيا أنه لا شراكة مع الاتحاد الافريقي دون الدولة الصحراوية، كما يؤكد ثالثا أن الحل الوحيد والنهائي للنزاع القائم بين الجمهورية الصحراوية ودولة الاحتلال، هو احترام الرباط لحدودنا المعترف بها. وجدد رئيس الدبلوماسية الصحراوية مطالبته من بروكسل لكل من فرنسا واسبانيا بمساعدة المغرب، من خلال إخراجه من الورطة والمغامرة التي في حال استمرت ستعصف بالكثير من المصالح، مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي مستعد للسلام العادل المبني على الشرعية الدولية التي لا تعترف بأي سيادة للمملكة المغربية على بلادنا، والتي تقر بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. كما أكد أن تسجيل الدولة الصحراوية لحضوره هو انتصار كبير في طريق فرض سيادتها وتبوء مكانتها بين الأمم. وشاركت الجمهورية الصحراوية، في أول اجتماع وزاري مشترك بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي، وهذا بعد قمة الشراكة بين المنظمتين المنعقدة في أبيدجان العاصمة الإيفوارية خلال شهر أكتوبر سنة 2017. وكان الوفد المغربي قد حاول، وبتواطىء مع موظفين تابعين لمفوضية الاتحاد الأوروبي يحملون جنسية دولة أوروبية معروفة بانحيازها التام للاحتلال، بسحب اللافتة التي تحمل اسم الجمهورية الصحراوية ومحاولة استبدالها بأخرى تحمل اسم دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، بحسب ما ذكرته الوكالة. وأضافت (واص)، أن هذه المناورة باءت بالفشل مباشرة بعد التدخل القوي للوفد الصحراوي الذي كشف المؤامرة التي كانت تحاك بعيدا عن مراقبة المفوضية الأوروبية ونظيرتها الإفريقية اللتين تشرفان على هذا الحدث التاريخي. ولم يجد المنظمون أي تبرير لهذه الخطوة، إلا بإعلانهم عن سحب لافتات جميع الدول الأعضاء والاعتذار للحاضرين وتقديم الالتزام بعدم تكرار هذا الخطأ الفادح والتصرف الذي يتنافى مع السلوك الديبلوماسي وكل الأعراف. وبعد تقديم الاعتذار لكل الدول الاعضاء بالمنظمتين، التزم المنظمون بالتحضير الجيد لاجتماع الوزراء بحضور جميع أعضاء المنظمتين ال83 (55 دولة افريقية و28 دولة أوروبية).